قرار التعيين يثلج صدور خريجي الكليات الطبية في إقليم كوردستان ويبعث فيهم الأمل

أربيل (كوردستان24)- بعد قرار مسرور بارزاني، رئيس وزراء إقليم كوردستان، بشأن تعيين 775 من خريجي الكليات الطبية، تم البدء باتخاذ إجراءات قانونية لتسريع عملية دمج هؤلاء الخريجين في المؤسسات الصحية ليباشروا بتقديم الخدمات للمواطنين.

القرار أثلج صدور خريجي الكليات الطبية بين العامين 2023 و2024، حيث يقضي بتعيينهم بشكل دائم ضمن ملاك وزارة الصحة على ميزانية الإيرادات المحلية، وبعث فيهم الأمل من جديد. 

وعلق برزي ديار، ممثل الخريجين الذين تم تعيينهم، على القرار قائلاً: " نشكر رئيس الوزراء مسرور بارزاني، لقد أيقظتني والدتي على خبر قرار التعيين، أسعدني ذلك كثيراً، كنت انتظر هذا الخبر منذ عام ونصف، والدي و3 من أخوتي أطباء وأختي أيضاً تدرس في قسم الصيدلة، هذا القرار أسعد العائلة كلها". 

وجاء القرار في وقت يمر فيه إقليم كوردستان بأزمة مالية، ووزارة المالية العراقية، قررت عدم زيادة أية أسماء لقائمة الموظفين، ورغم هذه الأوضاع، أصدر رئيس الوزراء مسرور بارزاني هذا القرار لتقديم خدمات أكثر للمواطنين في المراكز الصحية.

وقال وزير الصحة في حكومة إقليم كوردستان سامان برزنجي لـ كوردستان24: "أرسلنا العديد من الوفود لبغداد، في محاولة لتعيين خريجي الكليات الطبية، إلا أن بغداد لم تستجب، لذا أصدر رئيس الحكومة هذا القرار".

وأشار برزنجي إلى أنه، كان على الحكومة العراقية منح مخصصات إقليم كوردستان من الرتب الوظيفية، لأنه وفقاً لقانون التقاعد، تقاعد عدد كبير من موظفي الصحة، وكان هناك حاجة ماسة لملأ الشواغر الوظيفية التي تقاعد أصحابها، والذي سبب فراغاً كبيراً. 

برزنجي أكد أن تعيين خريجي الكليات الطبية، سيكون له تأثير إيجابي كبير، على الخدمات الصحية، وقال: "يتم البدء بالإجراءات القانونية في أقرب وقت، لضم أسماء الموظفين الجدد في النام الصحي، القرار مهم جداً، كان قراراً طارئاً للنظام الصحي".

يذكر أن رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، وجه الاثنين 1 أيلول 2025، بتعيين 775 من خريجي كليات الطب في جامعات الإقليم.

القرار يوجه "بتعيين خريجي كليات الطب في جامعات (السليمانية، وأربيل، ودهوك، وزاخو، وكويه، وكرميان، وجامعة كوردستان)، وعددهم 775 من خريجي 2023 – 2024، ضمن ملاك وزارة الصحة في حكومة إقليم كوردستان، وبعنوان وراتب ومخصصات مستحقة من إيرادات حكومة إقليم كوردستان المحلية".

هذا القرار جاء نتيجة للحاجة الماسة لمراكز الرعاية الصحية في إقليم كوردستان لـ كوادر طبية مقيمة .

وكان رئيس الحكومة أوضح أيلول الماضي، أن هناك حاجة ملحة لمزيد من الإصلاحات والتطوير في القطاع الصحي، مبيناً أن الحكومة تعمل جاهدة لتحقيق هذا الهدف من خلال الاستعانة بخبراء دوليين لرفع مستوى الخدمات الصحية وجودة الأدوية، وذلك لتوفير أفضل رعاية صحية للمواطنين.

وأكد على أهمية تطوير القطاعين الصحي العام والخاص بالتوازي، مع التركيز بشكل خاص على تحسين جودة الخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية، مشيراً إلى بدء تنفيذ مشاريع تجريبية لتطوير عدد من هذه المستشفيات، مثل مستشفى رزكاري في أربيل.

وذكر أن حكومة إقليم كوردستان تبذل قصارى جهدها لتعزيز جودة المستشفيات والمرافق الصحية، موضحاً أن الإقليم يمتلك قدرات طبية وعلمية متميزة، وفريقاً من الأطباء القادرين على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

وأكد على التزام الحكومة ببذل كل الجهود الممكنة لدعم المرضى خلال رحلة علاجهم.