محكمة أميركية تجمّد استخدام قانون من 1798 لطرد المهاجرين

أربيل (كوردستان 24)- جمّدت محكمة استئناف فدرالية أميركية  الثلاثاء قدرة الرئيس دونالد ترامب على اللجوء إلى قانون حول "الأعداء الأجانب" اعتمد سنة 1798 واستخدم خصوصا خلال الحربين العالمتين بهدف طرد أعضاء مفترضين في عصابة فنزويلية.

وكان الرئيس الأميركي قد استند إلى هذا القانون الذي يفترض أن يُستخدم في ظروف استثنائية، في آذار/مارس الماضي عندما طردت إدارته إلى السلفادور نحو مئتي شخص قدّموا على أنهم من أعضاء "عصابة ترين دي أراغوا".

وكان قاض فدرالي قد علّق مؤقتا عمليات طرد المهاجرين التي تستند إلى هذا القانون الذي استخدم قبل ذلك في حالات الحرب لا غير، لا سيّما في حقّ مواطنين يابانيين وألمان كانوا على الأراضي الأميركية إبّان الحرب العالمية الثانية.

وخلصت محكمة الاستئناف الفدرالية الخامسة في الولايات المتحدة الثلاثاء بصوتين اثنين مقابل صوت واحد إلى أن دونالد ترامب لا يمكنه أن يستند إلى هذا القانون لطرد مهاجرين من تكساس ولويزيانا وميسيسيبي.

وقالت القاضية ليسلي ساوثوويك في الحكم الذي اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منه إن "الخلاصات لا تفيد بحدوث غزو أو توغّل. وخلصنا إذن إلى أن مقدّمي الالتماس قد يكون في وسعهم إثبات أنه تمّ الاستناد إلى القانون على نحو غير ملائم".

ويجيز هذا القانون للحكومة احتجاز وطرد المواطنين الأجانب المعادين في أوقات الحرب أو خلال "غزو أو توغّل"، بحسب ما ذكّرت المحكمة.

وأمرت القاضية ساوثويك بتجميد عمليات الطرد. غير أن قاضيا آخر في المحكمة كان له رأي مختلف اعتبر أن البتّ في شروط تطبيق هذا القانون "يكتسي صبغة سياسية".

ومن المتوقّع أن تصل ارتدادات هذه القضيّة إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة.

تعهّد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بطرد ملايين المهاجرين غير النظاميين وأصدر عدّة مراسيم تنفيذية حول المسألة منذ تولّيه الرئاسة.

AFP

 
Fly Erbil Advertisment