غزة النازحة.. وجوهٌ تبحث عن مأوى وأطفالٌ نحو المجهول

أربيل (كوردستان24)- تحت وقع القصف المتواصل، تتحول شوارع غزة إلى مشاهد للنزوح الجماعي. آلاف العائلات تُجبر على مغادرة منازلها في الأحياء الشرقية والشمالية، بعد أوامر إخلاء إسرائيلية صارمة، تاركة وراءها ذكريات وبيوتًا شُيّدت بعرق السنين لتصبح أطلالًا فوق الركام.

نزوح بلا وجهة

الرحيل القسري يقتلع الأسر من جذورها. رجال ونساء وأطفال يسيرون حفاة في طرق محفوفة بالخطر والرصاص، يحملون ما تيسر من متاع، بحثًا عن جدار أو خيمة تقيهم العراء. لكن غزة الممزقة لم تعد تملك خيامًا ولا ملاجئ، وأكثر من عشرين ألف أسرة وجدت نفسها بلا سقف ولا مأوى، في رحلة مفتوحة على المجهول.

وجوه الأطفال

الأطفال يلتفتون بعيون مرتجفة إلى بيوتهم المدمرة، يبحثون عن ألعابهم فيجدون غبار الركام ورائحة الموت. أحياء كاملة انهارت تحت القصف، ومناطق الشرق والشمال باتت ساحات حرب طاردة للحياة.

كارثة إنسانية

في المستشفيات، يتضاعف الألم. عشرات الجرحى يتدفقون كل ساعة على منظومة صحية منهكة تكاد تنهار، فيما تذرف الأسر دموعها على الأحباب والمفقودين. ومع كل يوم جديد، يزداد المشهد قسوة، حيث يتواصل النزيف الإنساني بلا توقف.

غزة اليوم لم تعد مجرد مكان، بل صرخة إنسانية مفتوحة، تجسد مأساة شعب يسير نحو مستقبل مجهول، بعد أن ترك كل شيء خلفه باحثًا عن فرصة للحياة.

تفاصيل أكثر في تقرير مراسل كوردستان24 في بهاء طوباسي – غزة

 
Fly Erbil Advertisment