سام درمو: إقليم كوردستان أصبح ملاذاً آمناً للآشوريين

أربيل (كوردستان 24)- أعلن سام درمو رئيس وفد آشوريي الولايات المتحدة الذي يزور إقليم كوردستان، أن الإقليم لعب دوراً مهماً في حماية الآشوريين، ولا سيما بعد عام 2003 حين تضاءل عددهم بشكل ملحوظ في مناطق أخرى من العراق.
وأشار خلال تصريحٍ لـ كوردستان24، إلى أن الإقليم أصبح مكاناً آمناً ومستقراً لأولئك الآشوريين الذين اضطروا إلى مغادرة مناطقهم بسبب التهديدات والهجمات.
وقال درمو: قبل عام 2003 كان عدد الآشوريين في العراق من بين الأعلى على مستوى العالم، فكان لدينا وجود في البصرة على سبيل المثال، لكن اليوم لا يعيش فيها حتى آشوري واحد، أما في بغداد فقد غادر 95% من الآشوريين، إما تركوا العراق أو لجؤوا إلى إقليم كوردستان.
وعزا رئيس وفد آشوريي الولايات المتحدة هذا النزوح إلى التهديدات التي تعرضوا لها.
مشيراً إلى أن كنائسهم دُمّرت وتعرضوا للمجازر، مثلما حدث في كنيسة سيدة النجاة حيث قُتل المصلون أثناء أداء عبادتهم.
كما أثنى درمو على أوضاع الإقليم قائلاً: الحمد لله، في هذا الإقليم لا تتعرض كنيسة واحدة للهدم، وهناك أمان وحماية.
وأشار أيضاً إلى خطوة مهمة في إحياء التاريخ الآشوري، مبيناً أن من بين الإنجازات التي تحققت للآشوريين أنه وللمرة الأولى منذ عام 1933 يُشيَّد في سيميل نصب تذكاري خاص بالآشوريين لإحياء ذكرى المجزرة التي ارتكبها الجيش العراقي ضد أبناء هذه الطائفة.
وفي الوقت ذاته، لفت "درمو" إلى وجود بعض المشكلات مثل قضايا الأراضي والزراعة وغياب فرص العمل.
مبيناً أنه ناقش هذه القضايا مع مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كوردستان، خلال اجتماع في واشنطن.
وقال: لقد عرضنا هذه القضايا على رئيس الوزراء، وقد وعد بمتابعتها، وهذا أمر إيجابي للغاية.
ووقعت مجزرة سميل في آب/أغسطس 1933 بقيادة الجنرال بكر صدقي، حيث استُهدف الآشوريون في بلدة سميل والمناطق المحيطة بها.
ووفقاً لإحصاءات بريطانية قُتل ما بين 300 و600 آشوري، بينما تشير مصادر آشورية إلى أن عدد الضحايا تراوح بين 3 آلاف و6 آلاف شخص.