فرات الموسوي : استئناف تصدير نفط كوردستان يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار الاقتصادي والسياسي

المحلل الاقتصادي فرات الموسوي
المحلل الاقتصادي فرات الموسوي

أربيل (كوردستان24)- وصف المحلل الاقتصادي فرات الموسوي استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان عبر خط جيهان التركي بأنه "يوم تاريخي وانتصار للشعب العراقي".

مؤكداً أن الاتفاق بين بغداد وأربيل يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

الموسوي قال في مقابلة خاصة مع "كوردستان24"، إن تاريخ 27 أيلول/سبتمبر 2025 "سيُسجَّل في ذاكرة العراق الحديث بعد إنهاء واحد من أعقد الملفات السياسية والاقتصادية والفنية والقانونية".

مشيراً إلى أن استئناف الضخ "لم يكن مجرد تصدير براميل من النفط، بل انتصار للإرادة العراقية والدبلوماسية التي نجحت في تجاوز خلافات طويلة".

انعكاسات محلية ودولية

وأضاف الموسوي أن استئناف التصدير يعيد الثقة للشركات الأجنبية ويعزز مكانة العراق كـ"لاعب أساسي في سوق الطاقة العالمي".

موضحاً أن توقف الصادرات لأكثر من عامين ألحق أضراراً بسمعة العراق وأضعف البيئة الاستثمارية.

وتابع قائلاً: "تأثير الاتفاق لا يقتصر على الداخل، بل يمتد للخارج، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجه أسواق الطاقة العالمية والعقوبات المفروضة على روسيا وإيران. العراق، بصفته ثاني أكبر منتج في أوبك، قادر على سد جزء من هذه الفجوة".

فرص استثمارية جديدة

وأشار الموسوي إلى أن الاتفاق "خلق بيئة استثمارية أكثر أماناً للشركات العالمية"، لافتاً إلى أن الاستثمارات لم تعد محصورة في إقليم كوردستان فقط، بل باتت تشمل الوسط والجنوب أيضاً، وهو ما اعتبره "تحولاً كبيراً في الصناعة النفطية العراقية".

اتفاق أكثر ثباتاً

وحول إمكانية صمود الاتفاق، أكد الموسوي أنه "أكثر ثباتاً من الاتفاقات السابقة لأنه جاء بروح جماعية تشمل حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية والشركات الأجنبية، مع وجود شفافية أكبر وقناعة مشتركة بضرورته"، متوقعاً أن يشكل الاتفاق نقطة انطلاق لإقرار قانون النفط والغاز عام 2026.

وختم الموسوي حديثه بالقول إن هذا الاتفاق "لا يعيد فقط الاستقرار للاقتصاد العراقي، بل يضع العراق في موقع محوري في توازن الطاقة العالمي في ظل الأزمات الجيوسياسية المتصاعدة".

 
 

 

Fly Erbil Advertisment