نتانياهو يلتقي ترامب الاثنين فيما إسرائيل تواجه عزلة متنامية بشأن غزة

أربيل (كوردستان24)- يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يواجه عزلة متنامية في الخارج وضغوطا متزايدة في الداخل، الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين في واشنطن حيث سيؤكد مجددا نيته "انجاز المهمة" في غزة.

ويأتي اللقاء بعد أيام على كشف ترامب عن خطة من 21 بندا تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، خلال محادثات أجراها مع قادة دول عربية ومسلمة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

والأحد المح ترامب إلى أن "شيئا لافتا" سيحصل في محادثات أزمة الشرق ألأوسط مضيفا في منشور عبر شبكته للتواصل الاجتماعي سوشال تروث "سنحقق ذلك".

وكان ترامب صرح الجمعة أمام صحافيين في واشنطن "أظن أن لدينا اتفاقا" بشأن غزة فيما تعهد نتانياهو في اليوم أمام  الجمعية العامة للأمم المتحدة ب "انجاز المهمة" في إطار حرب إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة.

إلا ان خبراء قالوا لوكالة فرانس برس إن نتانياهو يبدو محاصرا بعض الشيء مع تنامي الدعوات الدولية والداخلية لإنهاء الحرب.

ورأى إيتان جلبوع الخبير في العلاقات الأميركية الإسرائيلية في جامعة بار-إيتان في إسرائيل "لا خيار آخر له إلا القبول" بخطة ترامب لوقف إطلاق النار.

وأضاف أن السبب في ذلك يكمن في أن "الولايات المتحدة وترامب هما ببساطة حليفاه الوحيدان في صفوف الإسرة الدولية".

- "اتفاق شامل" -

في إسرائيل، دعا عشرات آلاف المتظاهرين نتانياهو بإلحاح إلى القبول بوقف إطلاق نار، والسبت حثوا ترامب على استخدام نفوذه.

وقالت ليشاي ميران-لافي زوجة أومري ميران الذي لا يزال رهينة في غزة "الشيء الوحيد الذي يجنب السقوط في الهاوية هو اتفاق شامل وكامل ينهي الحرب ويعيد كل الرهائن والجنود إلى الديار".

وقالت متوجهة إلى ترامب "استخدم نفوذك مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو".

وتعمقت عزلة إسرائيل على الساحة الدولية في الأيام الأخيرة مع اعتراف بلدان غربية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وكندا وأستراليا رسميا بدولة فلسطين.

وأفاد مصدر دبلوماسي بأن خطة ترامب الأخيرة تنص على وقف دائم لإطلاق النار والافراج عن كل الرهائن وانسحاب إسرائيل من غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة.

وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأحد وجود "توافق كبير" بين قادة دول عربية ومسلمة على مقترح الرئيس الأميركي.

ويتضمن الاتفاق بنودا أخرى قد يصعب على نتانياهو تقبلها وقد تفضي إلى سقوط الائتلاف الحكومي اليميني في البلاد.

من بين أبرز هذه النقاط، مشاركة السلطة الفلسطينية ومقرها في رام الله  في الضفة الغربية المحتلة، في حكم قطاع غزة مستقبلا.

وحكمت السلطة الفلسطينية القطاع إلى أن سيطرت حماس عليه في العام 2007. وتشكّل أي عودة للسلطة وبسطها سيطرتها على القطاع خطا أحمر بالنسبة لشركاء نتانياهو في الائتلاف الحاكم.

في حين تشترط الخطة الأميركية إصلاح السلطة الفلسطينية قبل أي عودة لحكم غزة، حذّر جلبوع من أن هذه الإصلاحات "قد تستغرق سنوات" لتتحقق.

- "إجماع واسع" النطاق -

هدّد كثر من الوزراء اليمينيين المتطرفين في ائتلاف نتانياهو بإسقاط الحكومة في حال وافق على عودة السلطة الفلسطينية لحكم غزة، أو في حال وضع حدا للحرب من دون إلحاق الهزيمة بحماس.

مع ذلك، عرض زعيم المعارضة يائير لبيد "شبكة أمان" برلمانية، متعهّدا أن يدعم حزبه الوسطي يش عتيد اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، لكن لم يتّضح ما إذا ستحذو الأحزاب المعارضة الأخرى حذوه.

وقالت كسينيا سفيتلوفا، وهي عضو كنيست سابقة ورئيسة المنظمة الإقليمية للسلام والاقتصاد والأمن (ROPES) إن "هذا النوع من الخطط الموسّعة سيحتاج إلى إجماع واسع النطاق".

وتوقّعت سفيتلوفا أن يوافق نتانياهو على أجزاء من الاتفاق، بينما يسعى للتفاوض أو إرجاء قرارات على صلة بعناصر أخرى "تبدو صعبة في هذه اللحظة".

وتبقى واحدة من النقاط الشائكة في الخطة الأميركية هوية الجهة التي ستتولى ضمان الأمن في قطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حماس.

وتلحظ الخطة إنشاء قوة أمنية دولية تضم أفرادا فلسطينيين إلى جانب قوات من دول عربية ومسلمة.

مع ذلك، تبقى تفاصيل أساسية على صلة بهيكلية القيادة والسيطرة العملانية، غير واضحة.

وقالت سفيتلوفا "تقضي هذه الخطة بتدويل للنزاع في غزة على نحو غير مسبوق"، محذّرة من أن التدويل سيكون "بغياب خطة واضحة" في ما يتّصل بالجهة التي ستتولى القيادة والأهداف النهائية.

AFP

 
Fly Erbil Advertisment