الناتو يُجري مناورات نووية واسعة النطاق بمشاركة 14 دولة

أربيل (كوردستان 24)- أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الجمعة عن انطلاق مناوراته النووية السنوية الكبرى والتي أطلق عليها اسم "Steadfast Noon" يوم الاثنين القادم، في تدريبات مخططة منذ فترة طويلة تستمر نحو أسبوعين، وتشارك فيها 14 دولة عضوًا في الحلف بمشاركة نحو ألفَي عنصر عسكري و71 طائرة، من دون استخدام أي أسلحة نووية حقيقية أو ذخائر حية.
وأكد الأمين العام للناتو، مارك روته، خلال مؤتمر صحفي من القاعدة الجوية في فولكل بهولندا – التي تستضيف فعاليات هذا العام – أن الهدف من التمرين هو "التأكد من أن قدرتنا على الردع النووي تبقى ذات مصداقية وموثوقة وآمنة وفعالة إلى أقصى حد ممكن".
وأضاف روته أن هذه المناورات "ترسل إشارة واضحة إلى أي خصم محتمل بأننا سنتمكن من حماية والدفاع عن جميع الحلفاء ضد جميع التهديدات".
من جانبه، شدد جيم ستوكس، المسؤول عن السياسات النووية في الحلف، على أن التمرين "روتيني ولا يستهدف أي دولة".
موضحًا أنه "غير مرتبط بأي حدث واقعي"، رغم تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، وفق موقع يورونيوز.
NATO’s annual nuclear deterrence exercise – STEADFAST NOON – will start on 13 October.
— NATO (@NATO) October 10, 2025
The exercise is an important demonstration of the Alliance’s nuclear deterrent, and sends a clear message to any adversary that NATO can and will protect and defend all Allies 🛡️ pic.twitter.com/Tbv91mLHfm
تفاصيل التدريبات والمشاركة
وستُنفَّذ مناورات "Steadfast Noon" من قواعد عسكرية في بلجيكا وبريطانيا والدنمارك وهولندا، ويركّز الجزء الأكبر منها فوق بحر الشمال، بعيدًا عن روسيا وأوكرانيا.
وستقود هولندا التمرين هذا العام، فيما تشارك فيه طائرات قاذفة ومقاتلات قادرة على حمل رؤوس نووية، من بينها طائرات أمريكية من طراز "F-35"، بالإضافة إلى طائرات تزود بالوقود وطائرات دعم جوي.
كما تُشارك فنلندا وبولندا بطائرات مقاتلة، في حين تُستخدم أنظمة متقدمة للحرب الإلكترونية والاستطلاع والاستخبارات.
التركيز على حماية الأسلحة النووية على الأرض
وكشف العقيد الأمريكي دانيال بانش، المسؤول عن العمليات النووية في الناتو والمتمركز في المقر العسكري للحلف بمدينة مونس البلجيكية، أن جزءًا كبيرًا من التدريبات سيُركّز على "حماية الأسلحة النووية على الأرض"، مشيرًا إلى أن هذه الأصول "محمية للغاية وتتطلب أقصى درجات الأمن والسلامة".
وأضاف بانش أن الحلف يقيّم "مجموعة متنوعة من التهديدات المختلفة التي يجب الدفاع ضدها"، مؤكدًا أن "الطائرات بدون طيار ليست تهديدًا جديدًا بالنسبة لنا... نحن نفهمها جيدًا".
تأتي هذه المناورات وسط تصاعد المخاوف الأمنية في أوروبا، بعد سلسلة من الاختراقات الجوية بطائرات مسيرة غامضة، بعضها يُعتقد أنه روسي، بما في ذلك تحليق مسيرات مجهولة فوق كوبنهاغن الشهر الماضي، واختراقات بالقرب من منشآت عسكرية في بلجيكا والدنمارك.