ترامب يهدد بإلغاء لقائه مع نظيره الصيني بسبب نزاع على المعادن النادرة

أربيل (كوردستان 24)- اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنه "لم يعد هناك أي سبب" للقاء نظيره الصيني شي جينبينغ كما هو مقرر بعد أسبوعين، معبرا عن غضبه من قرار بكين فرض ضوابط إضافية على تصدير تقنيات وعناصر المعادن النادرة.

ورأى ترامب أن الصين "أصبحت عدائية للغاية"، مهددا اياها عبر منصته "تروث سوشال" بفرض زيادة "هائلة" على الرسوم الجمركية.

وتُعد الصين أكبر مُنتج عالمي لهذه المعادن الأساسية للصناعة، واتهمتها واشنطن باستغلال هيمنتها على هذا المجال.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية في بيان أن الضوابط الجديدة التي أُعلنت  الخميس تتعلق بتصدير التقنيات المتعلقة باستخراج وإنتاج هذه المواد.

وعلق ترامب "كانت مفاجأة حقيقية".

انخفاض بورصة نيويورك

إلى ذلك أعلنت الصين الجمعة أنها ستفرض رسوما "خاصة" على السفن الأميركية في موانئها ردا على إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة في نيسان/أبريل.

وقال ترامب "كان من المقرر أن ألتقي الرئيس شي بعد أسبوعين في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية، ولكن يبدو أنه لم يعد هناك أي مبرر" لذلك.

وانخفضت بورصة نيويورك للأوراق المالية بعد إعلان الرئيس الأميركي الذي وضع حدا لفترة من الانفراج النسبي في العلاقات بين بكين وواشنطن.

وقرابة الساعة 16,15 بتوقيت غرينتش، خسر مؤشر داو جونز 1,14 في المئة، وانخفض مؤشر ناسداك 2,03 في المئة، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1,51 في المئة.

وأعلن الرئيس الأميركي أنه "سيضطر الى شن هجوم مالي مضاد" على القيود الصينية.

وأضاف على منصته "تروث سوشال" أن أحد الخيارات المطروحة هو فرض زيادة "هائلة" في الرسوم الجمركية على السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة.

تدابير انتقامية

وأكد ترامب "يجري النظر بجدية في العديد من التدابير الانتقامية الأخرى"، قائلا إنه "من غير الممكن أن يُسمح للصين باتخاذ العالم رهينة، ولكن يبدو أن هذه كانت خطتهم منذ مدة".

وشهدت العلاقات التجارية الصينية الأميركية تقلبات في العام 2025.

وأجرى ترامب محادثة مع شي في أيلول/سبتمبر وصفها بأنها "مثمرة جدا"، وكانت ثالث محادثة بين الزعيمين منذ بداية العام.

وكان ترامب تحدث أيضا عن زيارة له إلى الصين العام المقبل، وزيارة لشي إلى الولايات المتحدة.

وفي ظل الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأميركي منذ عودته إلى السلطة في 20 كانون الثاني/يناير، بلغت الرسوم الجمركية بين البلدين مستويات أعلى بثلاث مرات من معدلها الطبيعي، ما أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد.

وفي أيار/مايو، توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق يهدف إلى تهدئة التوتر، بخفض الرسوم الجمركية موقتا إلى 30% على المنتجات الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، و10% على السلع الأميركية الواردة إلى الصين.

ومن المقرر أن تستمر هذه الهدنة التجارية حتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر.

 

المصدر: فرانس برس 

 
Fly Erbil Advertisment