الفرحة تعم ساحة الرهائن في تل أبيب مع بدء الافراج عن الرهائن

أربيل (كوردستان24)- علا التصفيق الحار في ساحة الرهائن في تل أبيب الاثنين حيث احتشد آلاف الأشخاص، مع إعلان تسلم الصليب الأحمر سبعة رهائن محتجزين منذ سنتين في قطاع غزة.
وأكد الجيش تسلمه سبعة رهائن من أصل عشرين من المتوقع الإفراج عنهم الاثنين فيما رحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية بعودتهم "إلى الوطن".
وقال المدرس روني إدري البالغ 54 عاما لوكالة فرانس برس "كنا ننتظر هذه اللحظة، لكننا لا نزال نشعر بالحزن على الذين لن يعودوا ولقتلى الحرب الألفين تقريبا. تنتهي سنتان من الجنون . لكنه يوم جميل ننتظره منذ سنتين".
قبل ساعة على بدء عملية الافراج كان عدد المتحشدين بالساحة بالمئات إلا ان العدد ارتفع بشكل كبير في المكان الذي بات محور التعبئة التي نظمتها عائلات الرهائن للمطالبة بعودة ابنائها.
وقد نصبت في الساحة، شاشة ضخمة لمتابعة عمليات الإفراج.
ويغلب التأثر على الجموع التي تتبادل العناق وتمسك بأيدي بعضها البعض. وأتى بعضهم حاملين صور الرهائن الذين بدأ الإفراج عنهم صباح الاثنين فيما يلوح آخرون بأعلام إسرائيل.
تقول نوغا التي وضعت ملصقا كتب عليه "اليوم الأخير" لوكالة فرانس برس أنها تشعر "بحماسة كبيرة".
منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل الذي خطف فيه 250 رهينة واقتيدوا إلى قطاع غزة، تحمل هذه الشابة يوميا شارة صغيرة تعدد الأيام التي أمضوها محتجزين.
وتوضح "مشاعري مختلطة بين التأثر الكبير والحزن على الذين لن يعودوا".
وحضر إلى الساحة سفير فرنسا في إسرائيل فريدريك جورنيس والذي رفع صور الرهائن الفرنسيين-الإسرائيليين أمام مبنى السفارة. وقد ارتدى قميصا قطنيا كتب عليه "أعيدوهم إلى الديار".
بعض الأشخاص أتوا منذ ساعات لحرصهم على عدم تفويت مشهد الافراج عن الرهائن العشرين الأحياء الاثنين إذ أن وسائل إعلام إسرائيلية عدة أشارت الأحد إلى أن العملية قد تحصل خلال الليل.
ونظم منتدى عائلات الرهائن التجمع الرئيسي لأقارب الرهائن في الساحة "ليلة صفراء" بلون الشارة التي ترمز للرهائن في إسرائيل والتي انتشرت بشكل واسع في الفضاء العام الإسرائيلي وعند المستديرات وعلى أبواب السيارات.
- "متأثرة جدا" -
وقالت إحدى مؤسسات المنتدى النائبة العمالية السابقة إيميلي مواتي لوكالة فرانس برس وهي بالكاد تحصر دموعها "أنا متأثرة جدا" مشيرة إلى الحشود المجتمعة.
على شاشات ضخمة نصبت في المكان، تبث محطات التلفزة الإسرائيلية لقطات من تجمعات سابقة في الساحة نفسها التي أصبحت على مر الأشهر القلب النابض للتعبئة التي احدثتها عائلات الرهائن للضغط من أجل عودة ابنائها من قطاع غزة.
وتبث مكبرات الصوت بشكل متواصل أغنية "حابايتا" (في المنزل بالعبرية) فيما كشفت كتائب عز الدين القسم لائحة بأسماء الرهائن العشرين الأحياء الذين تفرج عنهم الاثنين.
والأغنية تعود لثمانينات القرن الماضي وكانت موجهة في الأساس للجنود الإسرائيليين خلال الاجتياح الإٍسرائيلي للبنان. وعادت للانتشار بشكل واسع في كل أرجاء البلاد منذ اختطاف الرهائن في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكانت تنشد خلال التجمعات الأسبوعية بمشاركة عشرات آلاف الأشخاص خلال السنتين الأخيرتين.
وتنص الخطة التي وضعها ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة على الإفراج عن الرهائن الـ47 المتبقين في غزة من أصل 251 خطفوا في هجوم حماس وبينهم عشرون تعتقد إسرائيل أنهم ما زالوا على قيد الحياة، إضافة إلى رفات رهينة احتجز في العام 2014.
في المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1700 معتقل من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب.
AFP