إيران ترى أن نداء ترامب من أجل السلام "يتعارض" مع تصرفات الولايات المتحدة

أربيل (كوردستان24)- أعلنت إيران الثلاثاء أن نداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط يتعارض مع تصرفات الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان "الرغبة في السلام والحوار التي أعرب عنها الرئيس الأميركي تتعارض مع التصرفات العدوانية والإجرامية للولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني".
وأكدت الخارجية الإيرانية، في بيانها، أن "تكرار الادعاءات الكاذبة حول البرنامج النووي السلمي الإيراني لا يبرر بأي حال من الأحوال الجريمة المشتركة للنظامين الأمريكي والصهيوني في مهاجمة تراب إيران واغتيال أبنائها"، مشيرة إلى أن "التفاخر والاعتراف بالجريمة والعدوان يزيدان من عبء مسؤولية أمريكا عن ارتكاب هذه الجرائم، ويكشفان عن عمق عداء صانعي السياسة الأمريكيين تجاه الشعب الإيراني العظيم"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - إرنا.
وأضاف البيان أن "سياسات التدخل الأمريكية في المنطقة، ودعمها للاحتلال وجرائم إسرائيل، إلى جانب مبيعات الأسلحة غير المحدودة للمنطقة، جعلت أمريكا العامل الأكبر في زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن فيها".
ورأت الخارجية الإيرانية أن "رغبة الرئيس الأمريكي المُعلنة في السلام والحوار تتعارض مع سلوك أمريكا العدائي والإجرامي ضد الشعب الإيراني"، مؤكدة أن "الإيرانيين، بالاستناد إلى ثقافتهم الغنية وتراثهم التاريخي، هم أصحاب منطق وحوار وتفاعل، ويتصرفون بشجاعة وعزم في الدفاع عن استقلال إيران وكرامتها الوطنية ومصالحها العليا".
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين في كلمة أمام الكنيست أنه يريد اتفاق سلام مع طهران بعدما انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل لشن ضربات على مواقع نووية في إيران في وقت سابق من هذه السنة.
وقال ترامب "سيكون رائعا التوصل إلى اتفاق سلام" مع إيران مضيفا "ألن يرضيكم هذا؟ ألن يكون ذلك جميلا. أظن أنهم يريدون ذلك أيضا".
وشدد على أن الكرة في ملعب إيران لإبرام أي اتفاق، وفق ما نقلته فرانس برس.
ثم أضاف مخاطبا القيادة الإيرانية "نحن مستعدون عندما تكونون مستعدين" للتوصل إلى اتفاق.
ودافع ترامب عن انسحاب واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي مثّل لفترة طويلة نقطة شائكة في علاقات إسرائيل مع عدوها اللدود.
وقال ترامب "طويتُ صفحة الاتفاق النووي الإيراني، وكنت فخورا جدا بذلك".
وتابع "حتى بالنسبة لإيران التي ألحق نظامها الكثير من الدمار بالشرق الأوسط فإن يد الصداقة والتعاون ممدودة".
وأضاف "يريدون إبرام اتفاق، وسنرى إن كنا نستطيع فعل شيء ما".
وقال "لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل تكنّ أي عداء للشعب الإيراني. كل ما نريده هو العيش بسلام".
AFP