نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح على حماس إذا رفضت تسليم سلاحها

أربيل (كوردستان 24)- حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، من أنه إذا لم توافق حركة حماس على نزع سلاحها، فإن "أبواب جهنم ستُفتح عليها".
وردًا على سؤال حول كيف يمكن القول إن الحرب انتهت، بينما لا تزال قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة في القطاع، وحماس تعيد فرض سيطرتها، قال نتنياهو: "لقد اتفقنا على إعطاء السلام فرصة".
كما أشاد رئيس الوزراء بخطة الرئيس دونالد ترامب المؤلفة من 20 بندًا، قائلًا إنها "واضحة للغاية"، مؤكدًا أنها لا تقتصر على إعادة الرهائن، بل تشمل "نزع السلاح وإزالة الطابع العسكري" في قطاع غزة.
وتابع قائلًا: "اتفقنا على إنجاز الجزء الأول من الخطة، والآن لنمنح الفرصة لتنفيذ الجزء الثاني"، وأعرب عن أمله في أن تسلّم حماس أسلحتها سلميًا، مشيرًا إلى أن ترامب قال إنه في حال لم تفعل، فإن "أبواب الجحيم ستُفتح".
وعند سؤاله عمّا يتطلبه الأمر لإعلان انتهاء الحرب، قال زعيم حزب الليكود: "أعتقد أنه، في المستقبل المنظور، ليس فقط بالنسبة لإسرائيل، بل للعالم الحر والمتحضر، علينا الحفاظ على قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا، لأن الحرية ليست دائمة ولا تلقائية. فإذا لم تستطع المجتمعات الحرة الدفاع عن نفسها، فستُطاح بها من قِبل أنظمة استبدادية أو شمولية".
وفيما يتعلق بانخراط إسرائيل في أكثر من جبهة، قال نتنياهو: "الطريقة التي تشتري بها السلام هي القوة"، مشيرًا إلى اتفاقات التطبيع التي وُقّعت عام 2020 مع الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمغرب، والسودان، رغم أن الأخيرة معلّقة إلى أجل غير مسمى.
وتابع: "أعتقد أن لدينا فرصة لصنع السلام مع العديد من الدول الأخرى، وهذا سيكون أعظم هدية يمكن أن نقدمها لشعب إسرائيل، وشعوب المنطقة، والعالم بأسره"، وفق ما نقله موقع يورونيوز.
كما علّق نتنياهو على تصريح الزعيم الجمهوري في الكنيست يوم الاثنين، حين قال إنه "ليس من السهل التعامل معه"، قائلًا: "آمل أنه قال ذلك لأنني صارم جدًا في القضايا التي تمس مستقبل بلادي. عندما أعتقد أن ما يُطلب مني مناسب أقول نعم، وعندما أعتقد أنه يجب أن أقول لا، أقولها. هذه هي وظيفتي. وظيفتي هي حماية الدولة اليهودية وضمان مستقبل الشعب اليهودي".
وكانت حركة حماس وإسرائيل قد وافقتا على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بموجب خطة ترامب للسلام، التي أُبرمت في شرم الشيخ بوساطة قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة، وقد دخلت الهدنة حيّز التنفيذ يوم الجمعة، وانسحب الجيش الإسرائيلي جزئيًا من القطاع.
ورغم إعلان ترامب عن إنهاء الحرب بشكل كامل في غزة، إلا أن الاتفاق يُنظر إليه بقلق، إذ يمكن أن يكون الخطوة الأولى في طريق مليء بالعقبات؛ فاليوم السابق أعلنت إسرائيل تقليص المساعدات إلى غزة إلى النصف، ورفضت فتح معبر رفح بسبب ما وصفته بالتأخير في تسليم الجثامين، قبل أن تعود وتفتح المعابر لاحقًا.