قوة الديمقراطي الكوردستاني في بغداد ضمانة لحقوق كوردستان".. قيادية بارزة تحدد استراتيجية الحزب للانتخابات

أربيل (كوردستان24)- في حوار خاص مع قناة كوردستان 24، أكدت السيدة جنار سعد عبدالله، عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، على الأهمية الاستراتيجية لوجود الحزب بقوة في بغداد، معتبرةً أن ذلك هو السبيل الوحيد للدفاع عن الحقوق الدستورية لشعب كوردستان وحل المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية.

وفي سياق الحملة الانتخابية للبرلمان العراقي، أوضحت عبدالله أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يخوض الانتخابات برؤية واضحة وبرنامج عمل يهدف إلى تعزيز مكانة الإقليم وتأمين مكتسباته.
لماذا التصويت للحزب الديمقراطي؟ حماس شعبي قائم على التجربة
عند سؤالها عن حماس المواطنين للتصويت لصالح الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أجابت جنار سعد عبدالله: "بكل تأكيد، المواطنون في كوردستان متحمسون للتصويت للحزب الديمقراطي. السبب يعود إلى أن الحزب هو القوة الرئيسية في السلطة بإقليم كوردستان، ولديه تجربة حكم طويلة في السراء والضراء."
وأضافت أن تجربة الحزب في الحكم، وقدرته على إدارة الأزمات الصعبة، وبناء وتطوير الإقليم، هي ما يمنح المواطنين الثقة به. وتابعت: "في الأوقات الصعبة، وخاصة الأزمات الاقتصادية، أثبت الحزب الديمقراطي الكوردستاني أنه القوة الوحيدة التي بقيت صامدة في الميدان، بينما تراجعت قوى سياسية أخرى أو حاولت المساومة على حقوق شعب كوردستان."
معركة بغداد: خط أحمر حول الحقوق الدستورية
وشددت عبدالله على أن الهدف الأساسي من المشاركة القوية في بغداد هو حماية المكتسبات الدستورية للإقليم. وقالت: "من المهم جدًا أن يكون للحزب الديمقراطي ثقل ونفوذ كبير في بغداد. نحن لا نساوم على القضايا الدستورية، وهذا هو سبب وقوفنا وحيدين في كثير من المعارك الصعبة."
وأوضحت أن وجود الحزب بقوة في البرلمان العراقي سيمكنه من حل القضايا العالقة، مثل الميزانية، وقانون النفط والغاز، والمادة 140، وحقوق البيشمركة.
دور المرأة: من الكوتا إلى صناعة القرار
وفيما يتعلق بدور المرأة في هذه الانتخابات، كشفت جنار سعد عبدالله عن جهود الحزب لتمكين المرأة سياسياً، مشيرة إلى مؤتمر خاص عُقد مؤخراً برعاية الرئيس مسعود بارزاني ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني لدعم دور المرأة.
وقالت: "نحن كنساء في الحزب الديمقراطي الكوردستاني نطالب بألا يقتصر دورنا على ملء الكوتا المخصصة (30%)، بل نطمح إلى أن نكون جزءاً فاعلاً في صنع القرار داخل الحزب والمؤسسات الحكومية." وأكدت أن الحزب ينظر إلى المرأة كقوة فاعلة ومؤثرة، وليس مجرد ديكور سياسي، معربة عن ثقتها بفوز المرشحات على قائمة الحزب بفضل كفاءتهن وثقة الشارع بهن.
رؤية للمستقبل: قوة في الداخل وتأثير في الخارج
واختتمت القيادية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني حديثها بالتأكيد على أن الحزب هو القوة الأولى في الساحة السياسية، وأن قوته في بغداد ستنعكس إيجابًا على استقرار وتطور إقليم كوردستان. وقالت: "كلما كان الحزب قوياً في بغداد، كلما تمكنا من حماية حقوقنا وتأمين مستقبل أفضل لشعبنا".