مواطن عراقي يناشد الحكومة الاتحادية لإنقاذ شقيقه الأسير في أوكرانيا
أربيل (كوردستان24)- في وقفة مؤثرة في أحد شوارع العراق، ناشد مواطن السلطات العراقية، وعلى رأسها رئيس الوزراء ووزارة الخارجية، للتدخل العاجل لإطلاق سراح شقيقه كمال نبيل، الذي وقع أسيراً في أوكرانيا.
وخلال حديثه لكوردستان24، أوضح شقيق الأسير أن كمال كان قد سافر إلى روسيا بحثاً عن فرصة عمل، حيث كان يعمل في أحد المطاعم. لكن مع تطور الأحداث، تم إجباره على الاختيار بين الانضمام للجيش الروسي والقتال في أوكرانيا، أو مواجهة حكم بالسجن لمدة 20 عاماً.
وأضاف أن شقيقه تعرض للتعذيب بعد أسره، مما أدى إلى فقدانه لبصره وسمعه.
حاملًا لافتة كبيرة تحمل صورة شقيقه ومناشدة مكتوبة، وجه المواطن نداءً مباشراً قال فيه: "أطلب من وزارة الخارجية ومن رئيس الوزراء أن يتدخلوا. والدتي على وشك الموت بسبب ما حدث، أتوسل إليكم باسم الله، ليس لدينا أحد غيركم".
وبصوت متهدج، تابع مناشدته المؤثرة: "أناشد الإنسانية والشعب العراقي وأهل الغيرة لمساندتي. والله لم أنم منذ ثلاثة أيام. أنتم إخوتي، ساعدوني".
وتعكس هذه المناشدة المأساة الإنسانية التي يعيشها بعض المواطنين العراقيين الذين يجدون أنفسهم عالقين في صراعات دولية لا علاقة لهم بها، وتضع الكرة في ملعب الجهات الحكومية للاستجابة وإنقاذ حياة مواطنها.
تأتي هذه المناشدة الإنسانية في وقت تتحدث فيه تقارير إعلامية وحقوقية عن ظاهرة متنامية، تتمثل في توجه مئات الشبان العراقيين إلى روسيا بهدف الانخراط في صفوف الجيش الروسي والمشاركة في العمليات العسكرية ضد أوكرانيا، وذلك طمعاً في الحصول على امتيازات مالية أو وعود بتسهيل الحصول على الجنسية الروسية.
وتسلط قضية الأسير كمال نبيل الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها هؤلاء الشبان، الذين قد يجدون أنفسهم ضحايا للاستغلال أو أسرى حرب في نزاع لا علاقة مباشرة لهم به.
