الصدر يتمسك بالمقاطعة.. وثيقة بخط اليد تثير الجدل مع قرب الانتخابات العراقية
                        أربيل (كوردستان24)- في تطور جديد يعيد الجدل حول موقف التيار الصدري من الانتخابات العراقية المقبلة، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وثيقة مكتوبة بخط اليد، منسوبة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تتضمن تعهداً دينياً وسياسياً صارماً بعدم دعم أو مساندة من وصفهم بـ"المجرمين".
الوثيقة، التي تحمل توقيع الصدر وختم "مكتب السيد الشهيد الصدر" الرسمي وبصمة إبهامه، تبدأ بالبسملة وتستهل بآية قرآنية من سورة القصص:
"قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ"
وتحت الآية، وردت عبارة بخط اليد تقول: "مقاطعون"، وهي دلالة وتأكيد على الاستمرار في مقاطعة الانتخابات العراقية المقبلة.
الوثيقة تم نشرها عبر منصة "إكس" من قبل وزير عراقي معروف بقربه من زعيم التيار الصدري، ما منحها مصداقية إضافية وأعادها إلى واجهة النقاش السياسي في العراق.
تأتي هذه الوثيقة في سياق إصرار مقتدى الصدر على مقاطعة الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة المقررة في 11 تشرين الثاني الجاري/نوفمبر 2025، استمراراً لموقفه الذي اتخذه منذ انتخابات عام 2021، حين أعلن انسحاب تياره من البرلمان رغم حصوله على أكبر عدد من المقاعد.
ويبرر الصدر موقفه بعدم المشاركة بـ"رفضه دعم منظومة الفساد والمحاصصة"، مؤكدًا أن العملية السياسية الحالية "لم تعد تمثل إرادة الشعب العراقي".
ورغم انسحابه الرسمي، لا يزال التيار الصدري يمتلك نفوذاً واسعاً في الشارع العراقي، وخاصة في محافظات الوسط والجنوب، حيث تُعدّ قاعدته الشعبية الأكبر بين القوى الشيعية، ما يجعل مقاطعته مؤثرة في حجم المشاركة العامة وفي توازن القوى بين الكتل المنافسة.
يأتي بيان الصدر في وقتٍ تشهد فيه الساحة السياسية العراقية استعدادات مكثفة للقوائم الانتخابية والائتلافات الجديدة، مع تصاعد المنافسة بين قوى الإطار التنسيقي الشيعي وتحركات بعض الأحزاب المدنية والمستقلين.
ويرى مراقبون أن إصرار الصدر على المقاطعة قد يضعف نسبة المشاركة العامة.
