واشنطن تدرج حركات "أنتيفا" في أوروبا ضمن قائمتها للمنظمات "الإرهابية"
أربيل (كوردستان 24)- أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، تصنيف حركات تصف نفسها بأنها مناهضة للفاشية وتنشط في ألمانيا وإيطاليا واليونان "منظّمات إرهابية"، في إطار حملة يقودها الرئيس دونالد ترامب ضد حركة "أنتيفا".
في أيلول/سبتمبر وقّع الرئيس الأمريكي أمراً تنفيذياً صنّف بموجبه حركة "أنتيفا" (مصطلح عام يُطلق على جماعات يسارية متطرفة ترفع لواء مناهضة الفاشية) "منظمة إرهابية محلية"، وذلك غداة مراسم تأبينية أقيمت للمؤثر المحافظ تشارلي كيرك الذي اغتيل في العاشر من ذلك الشهر.
وجاء في بيان لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن التصنيف يشمل "أنتيفا أوست" ومقرّها في ألمانيا، وثلاث حركات أخرى في إيطاليا واليونان ستصنّف "منظّمات إرهابية أجنبية اعتباراً من 20 تشرين الثاني/نوفمبر".
وأوضح البيان أن أنتيفا أوست" نفّذت "هجمات عدّة في ألمانيا ضد أشخاص اعتُبروا +فاشيين+ (...) بين العامين 2018 و2023، وهي متّهمة بتنفيذ هجمات في المجر في العام 2023".
وصنّفت المجر "أنتيفا" منظّمة "إرهابية" في أيلول/سبتمبر الماضي، في أعقاب خطوة ترامب.
والتصنيف يشمل اتحاد FAI/FRI الذي يتّبع النهج "اللاسلطوي" المناهض للتسلسل الهرمي للأنظمة، ومنظمتين مماثلتين في اليونان.
وتعد "أنتيفا" حركة أكثر منها مجموعة منظمة.
والمصطلح عادة ما يستخدم للدلالة على جناح يساري متطرف غالباً ما يحمّله اليمين واليمين المتطرّف مسؤولية أعمال عنف تشهدها تظاهرات.
تتّبع هذه المجموعات، وفق واشنطن "أيديولوجيات أناركية (لاسلطوية) أو ماركسية ثورية، بما في ذلك معاداة أمريكا ومعاداة الرأسمالية ومعاداة المسيحية، تستخدمها للتحريض على اعتداءات عنفية في الولايات المتحدة وخارجها وتبريرها".
برزت هذه الحركة في الولايات المتحدة، اعتباراً من العام 2016، بعد انتخاب ترامب رئيساً للمرة الأولى.
ومؤخراً، أصبحت مدينة بورتلاند التي تشهد تظاهرات ضد سياسات ترامب في ملف الهجرة، رمزاً لحملة إدارة ترامب المناهضة لحركة "أنتيفا".
تصنيف الحركة "منظمة إرهابية أجنبية" يمنع أعضاءها من دخول أراضي الولايات المتحدة ويجمّد أي أصول لهم في البلاد ويحول دون تلقيهم أي دعم مادي.
المصدر: فرانس برس
