بعد انقطاع لسنوات.. دورات تعليم اللغة الكوردية تعود إلى دمشق

أربيل (كوردستان24)- في خطوة ثقافية بارزة تهدف إلى تعزيز الهوية الكوردية والحفاظ على لغة الأم، تم افتتاح دورة لتعليم اللغة الكوردية في المركز الثقافي بحي ركن الدين في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد توقف دام لسنوات طويلة.

تأتي هذه المبادرة كخطوة هامة لتقوية المشهد الثقافي الكوردي في العاصمة، حيث شهدت الدورة إقبالًا ملحوظًا من مختلف الفئات العمرية، خاصة من الشباب والأطفال الذين أبدوا حماسًا كبيرًا لتعلم لغتهم.

عبر المشاركون عن أهمية هذه الفرصة بالنسبة لهم. وقالت سيبرا بارافي، إحدى الطالبات المشاركات في الدورة: "يجب أن نتعلم لغتنا الكوردية لأنها لغتنا الأم وهي هويتنا القومية. نأمل أن نتعلمها بشكل جيد حتى نتمكن من القراءة والتحدث بها بطلاقة".

 كما عبر الطالب الشاب بوار ملا عن سعادته بالمشاركة، قائلًا: "أتعلم اللغة الكوردية لأنها لغة والدتي، وقد شجعتني عائلتي على الانضمام. أجد اللغة جميلة وسهلة التعلم".

تُقدم الدورات منهجًا متكاملًا يبدأ من المستوى التأسيسي، حيث يتعلم الطلاب الأبجدية الكوردية، ثم ينتقلون تدريجيًا إلى مراحل متقدمة تشمل مفردات الحياة اليومية مثل أفراد العائلة، والأيام، وفصول السنة، والأرقام، وقراءة الساعة. ويقوم على تدريس هذه الدورات عدد من المعلمين ذوي الخبرة في اللغة الكردية.

وأوضح محمد سلمان، أحد مدرسي اللغة الكوردية، أن "هذه الدورات تستجيب لرغبة قوية لدى أهالينا الكورد في تعليم أبنائهم لغتهم".

يُذكر أن مثل هذه المبادرات والأنشطة الثقافية واللغوية الكوردية كانت محظورة ومحدودة في ظل النظام السابق، ويمثل استئنافها اليوم فرصة ثمينة للمجتمع الكوردي في دمشق لإحياء لغتهم وثقافتهم والحفاظ عليها للأجيال القادمة.


تقرير: أنور عبداللطيف – كوردستان24 – دمشق

Fly Erbil Advertisment