سوريا تنفي عزمها على تسليم مقاتلين أيغور إلى الصين

خلال لقاءٍ جمع الشيباني مع نظيره الصيني في بكين، نشره وزير الخارجية السوري عبر منصة إكس
خلال لقاءٍ جمع الشيباني مع نظيره الصيني في بكين، نشره وزير الخارجية السوري عبر منصة إكس

أربيل (كوردستان 24)- نفى مصدرٌ رسمي في وزارة الخارجية السورية صحة الأنباء التي نقلتها وكالة فرانس برس عن عزم دمشق على تسليم مقاتلين إيغور إلى الصين.

وذكرت وكالة سانا الرسمية، نقلاً عن مصدرٍ في الخارجية السورية، أنه لا صحة لما أوردته وكالة فرانس برس عن نية الحكومة السورية تسليم مقاتلين إلى الصين.

وكانت الوكالة الفرنسية، قد أوضحت أن مصدراً دبلوماسياً سورياً قال إن بلاده تعتزم تسليم 400 مقاتل من أقلية الأويغور المسلمة إلى الصين.

وذكر المصدر الحكومي أن الملف مطروح على جدول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي يزور بكين.

مضيفا أن دمشق تخطط "بناء على طلب صيني تسليم المقاتلين على دفعات" وذلك "بعد رفض الصين ضمّهم إلى الجيش السوري"، وفق ما نقلته فرانس برس. 

وبعد نحو عام من تسلّم السلطات الجديدة الحكم في دمشق، إثر الهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام من معقلها في إدلب شمالي سوريا وأطاحت بنتيجته بشار الأسد، تسعى الحكومة الانتقالية إلى فتح صفحة جديدة في علاقتها مع العالم.         

ويُعدّ ملف المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا خلال سنوات الحرب من أكثر الملفات حساسية، إذ ترفض معظم دولهم استعادتهم، بينما لا يستطيع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع التخلي عنهم بعد قتالهم لسنوات في جبهة واحدة ضد الأسد، ومن بينهم المقاتلون الأويغور.                  

وينتمي معظم هؤلاء المقاتلين، الذين يشكّلون أقلية مسلمة ناطقة بالتركية من شمال غربي الصين، إلى الحزب الإسلامي التركستاني، وهو فصيل جهادي نشط في إدلب التي كانت معقل هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها. 

وبعد وصوله إلى السلطة، أعلن الشرع حلّ جميع الفصائل العسكرية. 

ويتراوح عدد المقاتلين الأويغور في سوريا بين 3200 و4000 مقاتل، يتمركز معظمهم في إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أوضح أنهم أُدمِجوا جميعا في وحدة خاصة داخل الجيش الجديد.

وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاثنين دعم بلاده لجهود إحلال السلام في سوريا خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني، وفق ما أعلن مكتبه.

وقال يي للشيباني إن "الصين تدعم سوريا في جهودها لتحقيق السلام في أسرع وقت ممكن". 

مشددا على دعم بكين لمساعي دمشق الرامية إلى "الاندماج في المجتمع الدولي والتوصل عبر الحوار السياسي إلى خطة إعادة إعمار وطنية تتماشى مع إرادة الشعب".

 
Fly Erbil Advertisment