فنزويلا ترفض إدراج واشنطن مجموعة يشتبه بتهريبها المخدرات في قائمة "الإرهاب"

أربيل (كوردستان24)- رفضت فنزويلا الاثنين إدراج الولايات المتحدة عصابة يشتبه بتهريبها المخدرات في قائمتها للمنظمات "الإرهابية"، معتبرة أن الخطوة "كذبة سخيفة" في ظل حشد الجيش الأميركي قواته في البحر الكاريبي.

وقالت الخارجية الفنزويلية إن كراكاس "ترفض بشكل قاطع وحازم وتام الكذبة الجديدة والسخيفة الصادرة عن وزير الخارجية (الأميركي) ماركو روبيو الذي يصنّف كارتل الشمس المفترض على أنه منظمة إرهابية... لتبرير تدخل غير شرعي وغير قانوني ضد فنزويلا".

وصنّفت واشنطن الاثنين رسميا "كارتيل دي لوس سوليس" (كارتيل الشمس) على أنه "منظمة إرهابية أجنبية"، ما يفسح المجال لضغوط أميركية جديدة على الرئيس نيكولاس مادورو.

وتفيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن مادورو يدير الكارتيل الذي لا يعرف عنه الكثير. لكن لم يتم إعلان أي دليل على ذلك.

والتصنيف هو جزء من حملة أميركية ضد المخدرات والهجرة غير النظامية من أميركا اللاتينية.

وسيقوم رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة دان كين بزيارة الثلاثاء لترينيداد وتوباغو، الحليفة للولايات المتحدة والواقعة على مسافة أميال قليلة من فنزويلا وقد استضافت أخيرا قوات أميركية لإجراء تدريبات.

وذكرت السفارة الأميركية أن زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة ستركز على "مكافحة الاتجار غير المشروع والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية".

وظهر مادورو في حدثَين عامين الاثنين دون الإشارة إلى التدبير الأميركي، وأكد بدلا من ذلك أن فنزويلا ستبقى منتصرة.

وقال خلال برنامجه التلفزيوني الأسبوعي "مهما فعلوا، وأينما كان، وكيفما كان، لن يتمكنوا من هزيمة فنزويلا. نحن لا نقهر".

ونشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات في العالم وقوات أخرى في مياه الكاريبي كجزء من حملة إدارة ترامب لمكافحة المخدرات. لكنّ مسؤولين في كراكاس يشتبهون في أن الولايات المتحدة تتحرّك لإطاحة مادورو.

وقتلت القوات الأميركية 83 شخصا على الاقل في ضربات جوية ضد قوارب اتُّهمت بنقل مخدرات في المياه الدولية منذ أيلول/سبتمبر، وفقا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام معلنة. لكن أي أدلة لم تُعلن على وجود مخدرات على متن القوارب.

وفي ظل الحضور العسكري الكبير في الكاريبي حاليا، بما في ذلك نشر حاملة الطائرات، سيوفر تصنيف العصابة على أنها "منظمة إرهابية أجنبية" غطاء قانونيا لتكثيف الضغوط على السلطات الفنزويلية.

وقال روبيو في 16 تشرين الثاني/نوفمبر إن "كارتيل الشمس" مسؤول عن "أعمال عنف إرهابية في كل أنحاء نصفنا من الكرة الأرضية".

ولم توضح إدارة ترامب إلى أي حد لديها استعداد للتحرك ضد فنزويلا، لكن الحشد العسكري الهائل وعمليات القتل المتكررة لأشخاص على متن قوارب صغيرة تسببا بحال قلق وأثارا مخاوف في واشنطن من أن الجيش الأميركي ربما يخرق القانون.

وأعلنت ست شركات طيران السبت إلغاء الرحلات إلى فنزويلا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

ودعت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية الجمعة الطائرات المدنية في المجال الجوي لفنزويلا إلى "الحذر" نتيجة "الوضع الأمني المتدهور وتزايد النشاط العسكري داخل فنزويلا أو في محيطها".

AFP

 
Fly Erbil Advertisment