كلمة رئيس الوزراء خلال إرساء الحجر الأساس للمرحلة الثانية من معمل التكنولوجيا الذهبية في أربيل
أربيل (كوردستان 24)- أرسى رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء، 26 تشرين الثاني 2025، الحجر الأساس للمرحلة الثانية من معمل (التكنولوجيا الذهبية 2) لإنتاج الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية.
وأكد مسرور بارزاني في كلمةٍ له على مواصلة الجهود لتعزيز قطاع الصناعة.
وأضاف: هذه الصناعات التي بدأناها في إقليم كوردستان جزء من جهود حكومة إقليم كوردستان، في تعزيز قطاع الصناعة، وهو من القطاعات التي من شأنها توفير فرص العمل للشباب.
وفيما يأتي نص كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني:
"بسم الله الرحمن الرحيم.
أيها الحضور الكرام، أهلاً وسهلاً بكم جميعاً، وشكراً لحضوركم من كل جانب. طاب يومكم.
أنا سعيد بوجودي معكم لوضع حجر الأساس للقسم الثاني (المرحلة الثانية) لهذه الشركة، التي تعود ملكيتها لمجموعة "ZMC"، وأشكر كاك "عامر"، وذلك لتصنيع تلك الأجهزة التكنولوجية هنا في هذه الشركة بالتعاون مع شركة "Transsion" الصينية، لإنتاج هواتف "Infinix" والأجهزة اللوحية (Tablets).
في الحقيقة، إن هذا النوع من الأعمال الصناعية التي انطلقت في إقليم كوردستان هي جزء من تلك الجهود التي تبذلها حكومة الإقليم لتنويع اقتصاد إقليم كوردستان. نحن حاولنا من جميع النواحي تنويع اقتصادنا، ونولي أهمية لكل القطاعات. وبلا شك، قطاع الصناعة هو أحد تلك القطاعات القادرة على توفير أكبر قدر من فرص العمل لشعب كوردستان.
أحيي كاك "عامر" وجميع المستثمرين الآخرين الذين يعملون ويستثمرون في كوردستان، سواء لتطوير اقتصاد كوردستان، أو لخلق المزيد من فرص العمل لشبابنا، وهم أيضاً -بلا شك- سيستفيدون من توسيع أعمالهم التجارية.
ما رأيته اليوم كان مبعث سرور، لأن معظم تلك القوة التي كانت تؤدي عملها، وأولئك السادة الذين يعملون على هذه الأجهزة، جميعهم كانوا من القوة المحلية، جميعهم من طاقات شباب إقليم كوردستان المحليين. ربما معهم بعض الخبراء الأجانب، لكننا بحاجة دائماً لخبرة وعلم أصدقائنا القادمين من الخارج لمساعدتنا ودمج العلم الحديث في إقليم كوردستان، لكي نستفيد نحن أيضاً من تجربتهم.
لكن خلق كل هذه الفرص يرفع -بلا شك- عبئاً ثقيلاً عن كاهل حكومة إقليم كوردستان أيضاً. ما سمعته هو أنه تم توفير أكثر من 100 فرصة عمل حتى الآن لهؤلاء الشباب العاملين هنا، ولكن بتوسيع أعمالهم، سيزداد إنتاجهم من حوالي 45 ألف جهاز شهرياً إلى أكثر من 100 ألف، وكذلك سترتفع فرص العمل من 100 شخص إلى أكثر من 400 شخص.
آمل أن يحذو جميع المستثمرين الآخرين حذو هذا النوع من الأعمال، وأن يقوموا بالمزيد من الاستثمارات في كوردستان، لكي نبني معاً بلداً أجمل وأكثر ازدهاراً لنا جميعاً.
من المناسب، أن أقدم شكري للسيد القنصل العام لدولة الصين أيضاً على دعمهم ومساندتهم المستمرة لتلك الشركات الصينية التي تعمل في إقليم كوردستان. شكري وتقديري لهيئة الاستثمار التي تقدم المساعدة والدعم لهذا النوع من الأعمال، وشكري لوزارة الصناعة أيضاً على التسهيلات التي يقدمونها لكي نتمكن من الارتقاء بالقطاع الصناعي في إقليم كردستان إلى مستوى آخر.
نحن في جميع مباحثاتنا مع أصدقائنا، ومع القنصليات، والسفارات، والشركات الأجنبية، سعينا دائماً وطلبنا منهم أن يفكروا في جعل جزء من أعمالهم وتصنيع أجهزتهم هنا في إقليم كوردستان. بذلك هم أنفسهم سيستفيدون، لأننا نمتلك قوة عاملة فاعلة وطاقات شبابية يمكنهم تشغيلها، ومن الناحية الاقتصادية أيضاً سيستفيدون، لأنني أعتقد أن الإنتاج في إقليم كوردستان قد يكون أقل تكلفة بكثير.
إن هذا النوع من المنتجات التي رأيناها اليوم، سيصل بالتأكيد بسعر مناسب إلى يد المواطنين، ليس في إقليم كوردستان فحسب، بل سمعت أنه يتم تصديره (توزيعه) إلى أماكن أخرى أيضاً. أتمنى أن يستمروا في التقدم والنجاح.
نحن نريد تطوير القطاع الصناعي أكثر، ومثل باقي القطاعات نمنحه اهتماماً أكبر، ولهذا نحن بحاجة للتجربة الأجنبية. نحن بحاجة لأن يجلبوا التكنولوجيا الأكثر تطوراً في بلدانهم إلى إقليم كوردستان. ومن جهة أخرى، في البداية، يمكنهم مساعدتنا في تجميع وربط الأجهزة، ونقل جزء من أعمالهم إلى إقليم كوردستان، ولكن في المستقبل، أملنا هو أن نتمكن من استخدام المواد الخام الطبيعية الموجودة في إقليم كوردستان لإنتاج الكثير من تلك الأجهزة التكنولوجية اللازمة (محلياً)، وأن يكون المصنع من البداية إلى النهاية معتمداً على الإنتاج المحلي لإقليم كوردستان.
بأمل ذلك اليوم، نحن في خدمتكم، وآمل أن تكونوا جميعاً ناجحين. وأتمنى النجاح لجميع المستثمرين، وأطمئنكم أن حكومة إقليم كوردستان ستستمر في دعمكم. دمتم موفقين، ودمتم سالمين، ولتكن كوردستان عامرة دائماً.
شكراً جزيلاً."
