مسرور بارزاني من مبنى القنصلية الأمريكية الجديدة: صرح "كالجبل" يوثق تحالفنا.. وندعم سياسة "السلام من خلال القوة"
أربيل (كوردستان24)- وصف رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، المبنى الجديد للقنصلية العامة الأمريكية في أربيل بأنه "صخرة صلبة لا تتزعزع ترتفع كالجبل".
معتبراً إياه شاهداً حياً على عمق ومتانة الروابط التاريخية بين الولايات المتحدة وشعوب كوردستان والعراق.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح، بحضور الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ونائب وزير الخارجية الأمريكي مايكل ريكاس.
محطات تاريخية من الدعم
واستعرض رئيس الحكومة في كلمته المحطات المفصلية للدعم الأمريكي، قائلاً: "إذا نظرنا إلى الوراء، نجد أن الولايات المتحدة وقفت معنا ومع شعبنا عندما كنا في أمس الحاجة إليها".
واستذكر عام 1991 حين أنشأت القوات الأمريكية الملاذ الآمن ومنطقة حظر الطيران، وعام 2003 عند إسقاط النظام الديكتاتوري، وصولاً إلى عام 2014 والتحالف الدولي لهزيمة داعش.
وأضاف بعبارات صريحة: "نحن في كوردستان ممتنون جداً لكم، ولا يمكننا شكركم بما فيه الكفاية.. لولاكم لكان الأمر صعباً للغاية".
الانتقال من القتال إلى البناء
وأكد مسرور بارزاني أن العلاقة تنتقل الآن إلى فصل جديد، قائلاً: "قاتلنا معاً ضد الطغيان والإرهابيين، والآن حان وقت البناء".
وأعرب عن دعم حكومة الإقليم لسياسات الإدارة الأمريكية الحالية، مضيفاً: "نحن مؤمنون وداعمون راسخون لسياسة الرئيس ترامب المتمثلة في (السلام من خلال القوة)، والتركيز على التجارة لا الصراع".
كوردستان: أرض التعايش والملاذ الآمن
وفي الشأن الداخلي، شدد بارزاني على التزام حكومته بالعمل مع الحكومة الاتحادية في بغداد، خاصة مع اقتراب تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات، لبناء دولة "تحترم الدستور وكل الأعراق والأديان".
وقال بفخر: "نحن فخورون بأن كوردستان هي الأرض التي يلجأ إليها الجميع طلباً للأمان، لأن حقوق الجميع فيها محمية، وهذا أصبح ممكناً لأننا فعلناه سوياً بدعمكم".
واختتم مسرور بارزاني كلمته بالتأكيد على استمرار التحالف مع واشنطن لبناء مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً للجميع.
