مركز حقوقي يحذّر: أوضاع مأساوية داخل أكبر مستشفيات الأمراض النفسية في بغداد

مجموعة أشخاص يقفون أمام الباب الرئيسي لمستشفى الرشاد (صورة تعبيرية)
مجموعة أشخاص يقفون أمام الباب الرئيسي لمستشفى الرشاد (صورة تعبيرية)

أربيل (كوردستان 24)- وصف مركز العراق لحقوق الإنسان، مستشفى الرشاد للأمراض النفسية في بغداد، بـ "مقبرة الأحياء"، وذلك بعد انتشار صور صادمة توثق الظروف المأساوية التي يعيشها المئات من المرضى بداخلها.

وقال رئيس المركز، علي العبادي، إن "المشاهد التي ظهرت من داخل المستشفى تكشف عن تدهور خطير في منشأة حكومية تُعد من أكبر المؤسسات المتخصصة".

داعياً وزير الصحة إلى زيارة عاجلة للاطلاع على الواقع الحقيقي داخل المستشفى، وفق ما نقلته وكالة بغداد اليوم.

وأكّد العبادي أن الصور التي انتشرت على نطاق واسع "تمس كرامة العراقيين جميعاً"، مشيراً إلى أن "الدستور يلزم الدولة بضمان حياة كريمة لكل الفئات، بما فيها المرضى وكبار السن".

وأوضح أن "الصور المتداولة تثير تساؤلات مركزية تتعلق بأسباب ترك المستشفى في هذا الوضع المأساوي، وبغياب الدور الحقيقي لوزارة الصحة في الارتقاء بالخدمات داخل مؤسسة تضم فئات شديدة الضعف، فضلا عن عدم صدور أي توضيح أو بيان رسمي من الوزارة حتى الآن حول ما ظهر للرأي العام".

وقال: ما يدعو للاستغراب هو أن إحدى الجهات الأمنية هي التي سارعت لتقديم المساعدة داخل المستشفى، رغم أنه يتبع لوزارة الصحة بشكل مباشر، وهو دليل إضافي على حجم الخلل الإداري والإهمال.

مؤكداً أن "الوضع يستدعي فتح تحقيق واسع وعاجل لمعرفة كيف تُرك مئات المرضى في ظروف لا تليق بمؤسسة حكومية ولا ببلد مثل العراق".

ويعد مستشفى الرشاد للأمراض النفسية أحد أكبر المراكز الحكومية المتخصصة في رعاية المرضى النفسيين في بغداد، ويستقبل سنويا آلاف الحالات من مختلف محافظات العراق، بينهم كبار سن ومرضى مزمنون وفئات بلا معيل.

ورغم أهميته، واجه المستشفى خلال السنوات الماضية شكاوى متكررة تتعلق بتردي الخدمات ونقص الكوادر والدعم اللوجستي.

في وقتٍ طالبت منظمات حقوقية أكثر من مرة بإجراء إصلاحات عاجلة لضمان رعاية إنسانية للمرضى المقيمين داخله.

 
Fly Erbil Advertisment