إيبارشية أربيل الكلدانية تدين الاعتداء على مقابر المسيحيين في كويه وتشكر مسرور بارزاني على سرعة الاستجابة

أربيل (كوردستان 24)- أعربت إيبارشية أربيل الكلدانية، اليوم الخميس، عن أسفها العميق واستنكارها الشديد للاعتداء الذي طال مقابر أبناء المسيحيين في قرية أرموطة بقضاء كويه.

واعتبرت الإيبارشية في بيان، أن المساس بالمقابر يعد انتهاكاً خطيراً لحرمة الموتى واعتداءً على مشاعر عائلاتهم، وفعلًا يتعارض مع القيم الدينية والإنسانية التي رسخت التعايش بين سكان القرية على مدار أجيال.

وأكدت الإيبارشية أن احترام القبور من أبسط مظاهر الكرامة البشرية، وليس مرتبطاً بالدين أو الطائفة، وأن أي اعتداء من هذا النوع يسيء مباشرة إلى الثقة المتبادلة ويضر بأسس العيش المشترك في إقليم كوردستان والعراق.

وأعرب المطران بشار متي وردة، رئيس أساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية، عن شكره لرئيس حكومة إقليم كوردستان لاستجابته السريعة وإيعازه للجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة وإعادة ترميم المقبرة. كما شكر جميع القيادات والمقامات السياسية والدينية التي أعربت عن رفضها لهذه الأفعال المشينة.

ودعت الإيبارشية الجميع إلى التمسك بروح الأخوة والسلام، وعدم السماح لهذه الأفعال الدخيلة بأن تعكر صفو العلاقات بين مكونات البلاد، أو تمس أمنه واستقراره. 

في السياق ذاته، أدان مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان، اليوم الخميس، حادثة الاعتداء "غير الأخلاقية والتخريبية" التي استهدفت عدداً من قبور المواطنين المسيحيين في قضاء كويه، مؤكداً رفضه القاطع لمثل هذه الأفعال.

وقال المكتب في بيان إن الحكومة تطالب المؤسسات المعنية بفتح تحقيق عاجل للكشف عن الجناة وإنزال العقوبات القانونية بحقهم، مشيراً إلى أن المقبرة ستُعاد تأهيلها بتوجيه مباشر من رئيس حكومة إقليم كوردستان.

وأكد البيان أن المسيحيين يشكّلون جزءاً أصيلاً من نسيج المجتمع في كوردستان، وأن إقليم كوردستان كان ولا يزال نموذجاً للتعايش السلمي والوئام بين مختلف المكوّنات، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح لأي جهة بالإخلال بهذا الواقع.

 
Fly Erbil Advertisment