أربيل وباريس تكثفان التنسيق الأمني لمواجهة الجريمة المنظمة

أربيل (كوردستان24)- تكثف القنصلية الفرنسية ووزارة الداخلية في إقليم كوردستان تنسيقهما المشترك لمكافحة الجريمة المنظمة. وفي هذا الإطار، باشر خبراء فرنسيون تدريب فرق الإقليم المختصة. من جانبه، أكد القنصل الفرنسي في أربيل: "نبذل قصارى جهدنا لمنع وقوع المواطنين الكورد ضحايا للعصابات وتعرضهم للمآسي".

وبرعاية فرنسية، أُطلقت دورة خاصة لضباط وزارة داخلية الإقليم متخصصة في كشف الوثائق المزورة. وفي هذا السياق، أشار المدير العام لديوان وزارة الداخلية في إقليم كوردستان، هيمِن ميراني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع القنصل الفرنسي في أربيل، يان بريم، إلى أن عدداً من المهربين وتجار البشر يقومون بخداع المواطنين وإيهامهم بنقلهم إلى دول أخرى لتوفير حياة أفضل مستخدمين وثائق مزورة. وأضاف ميراني أن هؤلاء الأشخاص يحتالون على المواطنين ويستولون على أموالهم، مما يعرضهم لمخاطر الجريمة المنظمة بشتى أنواعها.

وفيما يتعلق بالدعم الفرنسي، أعرب هيمِن ميراني عن شكره للسفارة الفرنسية في بغداد والقنصلية الفرنسية في أربيل، موضحاً أنه كجزء من تعاونهم المستمر، تم استقدام خبراء فرنسيين إلى إقليم كوردستان لتدريب كوادر وزارة الداخلية على آليات كشف الوثائق المزورة.

كما أشاد ميراني بالعلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان وفرنسا، قائلاً: "لقد أثبت الفرنسيون عبر التاريخ أنهم أصدقاء حقيقيون يقفون معنا في الأوقات العصيبة، ونحن ممتنون لبقائهم معنا ومساهمتهم في تطوير إقليم كردستان".

من جانبه، أكد القنصل الفرنسي في أربيل استعداد بلاده الدائم لمساعدة إقليم كوردستان، كما أثبتت ذلك عبر التاريخ ولا سيما خلال الحرب ضد داعش، مشيراً إلى أن هذا الدعم يمتد اليوم ليشمل مكافحة الجريمة المنظمة. وشدد على أن بلاده ستظل داعمة ومساندة للإقليم للوقوف معاً في وجه عصابات الاتجار بالبشر.

وأضاف القنصل الفرنسي: "ننسق مع إقليم كوردستان لتعزيز الجانب الأمني ومكافحة عصابات التهريب، كما نبذل كل ما في وسعنا لحماية المواطنين الكورد من الوقوع في شباك هذه العصابات وتجنب المآسي الناجمة عن ذلك".