قسد تعلن إحباط محاولة هروب لنساء وأطفال من مخيم الهول في شمال شرق سوريا
أربيل (كوردستان 24)- أُحطبت محاولة فرار لنساء وأطفال من مختلف الجنسيات من مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا (كوردستان سوريا) والذي تُحتجز فيه عائلات أفراد يُشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش، وفق ما أفادت المسؤولة عن المنشأة الخميس وكالة فرانس برس.
ويُحتجز في مخيمات تشرف عليها الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا (روجآفا) عشرات آلاف الأشخاص، كثر منهم يشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش، وذلك رغم مرور أكثر من ست سنوات على هزيمته ميدانيا في البلاد.
يعد "الهول" الخاضع لحراسة مشدّدة، أكبر مخيم في شمال شرق سوريا ويعيش المحتجزون فيه ظروفا قاسية، ويضم قسما خاصا تقيم فيه عائلات المقاتلين الأجانب لدى تنظيم داعش.
وقالت مسؤولة المخيم جيهان حنان في تصريح لفرانس برس "البارحة (الأربعاء) في الساعة 23,00 تم احباط محاولة فرار نساء وأطفال من مخيم الجهاديات من جنسيات مختلفة بينهم روس".
من دون الغوص في تفاصيل محاولة الهرب وإحباطها، قالت حنان "عادة ما تكثر محاولات الفرار في الظروف الجوية السيئة لاسيما بوجود الضباب الكثيف الذي تشهده المنطقة منذ ثلاثة أيام".
وفي أيلول/سبتمبر، أعلنت قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية إحباط محاولة هروب لنحو ستين شخصا من المخيم.
وقالت حنان إن المخيم يؤوي حاليا أكثر من 24 ألف شخص، بينهم 15 ألف سوري و3500 عراقي و6200 أجنبي.
منذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها.
وفيما تتلكّأ دول غربية عدة في استعادة رعاياها من المخيم خوفا من تهديدات أمنية أو ردود فعل محلية، أخذت بغداد زمام المبادرة عبر تسريع عمليات الإعادة وحضّت الدول الأخرى على القيام بالمثل.
وكانت الإدارة الذاتية أعلنت في شباط/فبراير، بعيد إطاحة حكم بشار الأسد، أنها تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات المعنية على إفراغ المخيمات الواقعة في مناطق سيطرتها من العائلات السورية والعراقية خلال العام الحالي.
في الشهر التالي، وقّعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال شرق سوريا، اتفاقا مع السلطات السورية الجديدة لدمج مؤسساتها المدنية والعسكرية، لكن بنود الاتفاق لم تُنفّذ إلى الآن.
في العام 2014 سيطر تنظيم داعش على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، إلى أن دُحر من آخر معاقله العراق في العام 2017 وفي سوريا في العام 2019.
لكن عناصره الذين انكفأوا إلى البادية، يواصلون تنفيذ هجمات بين الحين والآخر تستهدف جهات عدة.
المصدر: فرانس برس