28 عاماً من النشاط التجاري.. "بيرهژنان" رمزٌ للسوق الشعبي في سوران
أربيل (كوردستان 24)- يُعد سوق "بيرهژنان" في إدارة سوران المستقلة أحد أكثر الأسواق ازدحاماً، إذ يشهد إقبالاً كبيراً من المتسوقين خلال ساعات المساء، ورغم برودة الطقس، فإن حركة البيع والشراء فيه نشطة.
وما يلفت الانتباه في هذا السوق هو التناقض بين اسمه وواقعه، إذ يُعرف بسوق "بيرهژنان" ومعناه بالعربية (المُسنّات) في حين أن أغلب الباعة وحتى المتسوقين ينتمون إلى فئة الشباب.
يقول نيجيروان محمد، وهو بائع يعمل في السوق، لـ كوردستان24، إن الإقبال اليومي على السوق يعود إلى انخفاض أسعار السلع والبضائع، ولا سيما عند قدوم السياح إلى قضاء سوران، حيث يتوجهون مباشرة لزيارة هذا السوق، لكونه سوقاً بسيطاً وجميلاً، كما أن أسعار جميع السلع فيه أقل مقارنة بالأسواق الأخرى.
من جانبه، قال كمال وەرتي، أحد التجار العاملين في السوق، إن تسمية السوق تعود إلى حقبة كانت النساء المُسنّات يقصدن هذا المكان لبيع اللبن، وكان يتم استبدال ثمنه بالمواد والأدوات والحاجات اليومية، ولذلك ما زال يُطلق عليه حتى اليوم اسم سوق المُسنّات.
ويُعد سوق بيرهژنان في قضاء سوران سوقاً شعبياً، يشهد ازدحاماً كبيراً خلال ساعات المساء، ويغلب على زواره فئة الشباب، كما أن معظم السلع والحاجات التي تُباع فيه مخصصة للنساء والأطفال.
بدورها، قالت شيما لطيف، وهي مواطنة من قضاء سوران، إن هذا السوق مخصص في الغالب للنساء، وجميع احتياجاتهن متوفرة فيه، فضلاً عن أن أسعار السلع فيه أرخص.
أما فرمێسك لطيف، وهي متسوقة قامت بزيارة السوق، فأكدت أن السوق، رغم تسميته بسوق المُسنّات، إلا أن أغلب مرتاديه من الشباب، وهو سوق جميل ومزدحم، كما أن انخفاض أسعار السلع والبضائع أسهم في زيادة الإقبال عليه.
ويقع سوق بيرهژنان (المُسنّات) وسط قضاء سوران، مركز إدارة سوران المستقلة، وقد أُنشئ قبل 28 عاماً، ولا يقتصر ارتياده على سكان سوران والمناطق المحيطة بها، بل يقصده السياح أيضاً، ولا سيما خلال أيام العطل.