ترمب يعلن توجيه "ضربة انتقامية قوية جداً" ضد معاقل "داعش" في سوريا

أربيل (كوردستان 24)- توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمواصلة العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، مؤكداً أن القوات الأميركية وجهت "ضربة انتقامية قوية جداً" ضد معاقل التنظيم، رداً على هجوم استهدف القوات الأميركية السبت الماضي وأسفر عن مقتل جنديين ومترجم.

وعبر منصته "تروث سوشيال"، أعلن ترمب عن انطلاق العملية الواسعة، قائلاً: "نوجه ضربات قوية جداً ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا"، وذلك بالتزامن مع إعلان البنتاغون عن إطلاق عملية عسكرية شاملة للقضاء على قدرات التنظيم في المنطقة.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن العملية التي حملت اسم "ضربة عين الصقر" (Falcon’s Eye Strike) بدأت بالفعل لتدمير البنى التحتية ومواقع تخزين الأسلحة التابعة للتنظيم.

ووصف هيغسيث العملية بأنها "إعلان انتقام" و"رد مباشر" على دماء الأميركيين، مؤكداً: "طاردنا أعداءنا وقتلنا الكثير منهم.. وسنواصل ذلك".

وأصدرت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) بياناً أوضحت فيه أن العملية استهدفت أكثر من 70 هدفاً في أنحاء وسط سوريا، حيث شاركت طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية في القصف.

وكشف البيان عن استخدام "أكثر من 100 نوع من الذخائر الموجهة بدقة" لضمان تدمير المواقع المستهدفة.

ميدانياً، طال القصف مناطق في البادية بريف حمص، ومناطق ريفية قريبة من دير الزور والرقة، وسط أنباء عن انفجارات ضخمة وتطاير شظايا النيران في مساحات واسعة من البادية السورية.

وفي دمشق، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أكدت فيه التزامها الثابت بمكافحة "داعش" ومنع وجود أي ملاذات آمنة له على الأراضي السورية.

مشيرة إلى أن القوات السورية ستكثف عملياتها العسكرية بالتزامن مع الجهود الدولية ضد التنظيم.

تأتي هذه التطورات بعد كشف السلطات السورية عن هوية منفذ هجوم تدمر الذي أودى بحياة الأميركيين الثلاثة؛ حيث تبين أنه عنصر في قوات الأمن كان يعتنق "أفكاراً متطرفة" وكان بصدد الفصل من الخدمة.

ويعتبر هذا التصعيد العسكري هو الأكبر منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي، ويمثل اختباراً قوياً للعلاقات الجديدة بين واشنطن ودمشق بعد انضمام سوريا رسمياً للتحالف الدولي ضد الإرهاب خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.

يُذكر أن القوات الأميركية تواصل انتشارها في مناطق شمال وشمال شرق سوريا وقاعدة التنف، بهدف منع عودة التنظيم الذي سبق وأن عاث دماراً في مدن تاريخية مثل تدمر قبل سنوات.

المصدر: وكالات