عشرات النازحين ينهون نزوحاً طويلاً في "الجدعة" ويعودون لديارهم بنينوى

"عودة الأسر النازحة جاءت بعد إتمام التدقيق الأمني لهم بالتنسيق مع القوات الأمنية والحكومة المحلية"
هذه الخطوة تأتي "تمهيداً لغلق المخيم وإنهاء ملف النزوح"
هذه الخطوة تأتي "تمهيداً لغلق المخيم وإنهاء ملف النزوح"

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الجمعة مغادرة عشرات النازحين من مخيم الجدعة إلى ديارهم بصورة طوعية في محافظة نينوى.

ونزح ملايين العراقيين داخل محافظاتهم وبمحافظات أخرى فضلاً عن إقليم كوردستان ودول مجاورة منذ أن استولى داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.

وبعد هزيمة داعش في حرب استمرت ثلاث سنوات، بدأت الحكومة العراقية بإعادة النازحين الى ديارهم، غير أن منظمات دولية المحت الى أن الكثير من مناطقهم مازالت "غير آمنة" في الوقت الذي تنعدم فيها الخدمات الأساسية بما فيها الماء والكهرباء.

وقالت وزارة الهجرة في بيان إن 415 نازحاً غادروا مخيم الجدعة الخامس جنوبي نينوى إلى مناطق سكناهم الأصلية في المحافظة ضمن خطة الطوارئ التي تنظمها الوزارة لإعادة النازحين طوعيا.

ونقل البيان عن مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة علي عباس قوله إن النازحين عادوا إلى ديارهم في الجانب الأيمن غربي الموصل فضلاً إلى حمام العليل والقيارة جنوب المدينة.

وقال "عودة الأسر النازحة جاءت بعد إتمام التدقيق الأمني لهم بالتنسيق مع القوات الأمنية والحكومة المحلية وتم إيصالهم الى مناطق سكناهم الأصلية مع كافة أمتعتهم".

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي "تمهيداً لغلق المخيم وإنهاء ملف النزوح".

ولا تزال مناطق كثيرة في نينوى بحاجة الى الأموال بشدة لإعادة بناء ما تضرر بفعل الحرب التي حظيت بدعم من التحالف الدولي لهزيمة داعش.

وعاد كثير من النازحين إلى ديارهم بالفعل، لكن لا يزال نحو مليون شخص على الأقل نازحين معظمهم في مخيمات أو في داخل مدن إقليم كوردستان، بحسب آخر الإحصاءات الرسمية.

وأغلقت السلطات العراقية جميع المخيمات في المحافظات باستثناء نينوى والأنبار ومحافظات إقليم كوردستان، كما ذكر مسؤولون في وزارة الهجرة.