قنبر: العبادي سلم كركوك لخامنئي بـ"صك مفتوح" وسيدفع الثمن غالياً
قال رئيس مؤسسة المستقبل في واشنطن انتفاض قنبر إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "سلم" كركوك الى "قائمة خامنئي" مثلما فعل سلفه نوري المالكي بشأن الموصل، مشيرا إلى أنه سيدفع الثمن غاليا بسبب سياساته "الهوجاء".
اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس مؤسسة المستقبل في واشنطن انتفاض قنبر إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "سلم" كركوك الى "قائمة خامنئي" مثلما فعل سلفه نوري المالكي بشأن الموصل، مشيرا إلى أنه سيدفع الثمن غاليا بسبب سياساته "الهوجاء".
وسيطرت القوات العراقية على كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها في تشرين الاول اكتوبر في هجوم دعمه الحشد الشعبي الذي تدعمه ايران وذلك ردا على استفتاء اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة لصالح الاستقلال.
وقال قنبر لكوردستان 24 إن العبادي "اخذ صكا مفتوحا" من واشنطن وبات يعتقد أن بإمكانه الاستمرار في عمله "الأهوج" بمعاقبة الكورد وهذا لا يتناسب مع التصرف الحضاري ولا الدستور العراقي، مشيرا الى ان ما يقوم به العبادي ينطلق من مصلحة انتخابية.
وكان قنبر- الذي يرأس حزب المستقبل العراقي- يشير بكلامه الى العقوبات التي فرضها العبادي على كوردستان ومنها حظر الرحلات الدولية في مطاري اربيل والسليمانية.
وأضاف قنبر "ليس هناك أي مبرر... لمعاقبة ملايين الكورد بغلق المطارات ومنع ايصال الدواء ومنع تنقل الناس وهم عراقيون".
وقال إن على العبادي ان ينظر الى الكورد على أنهم عراقيون ولهم كامل الحقوق الدستورية اذا كان يريد فعلا ان يكونوا مع وحدة العراق.
وتابع "اعتقد ان ما يقوم به حيدر العبادي هو تمادي فيما سمحت له واشنطن أن يفعل.. واعتقد انه سيدفع الثمن غاليا في واشنطن وفي العراق لأنه بدأ يفقد شعبيته خاصة بعد محاولته الاتحاد مع قائمة فتح التي اسميها انا قائمة (المرشد الايراني علي) خامنئي.. ثم انسحابها" من ائتلافه.
والفتح هو تحالف انتخابي يقوده القائد في الحشد الشعبي هادي العامري بالإضافة الى جماعات اخرى تمثل المظلات السياسية لفصائل شيعية مسلحة ومن بينها فصائل لها ارتباط وثيق بطهران لاسيما قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني.
وانضم تحالف الفتح الى تحالف النصر الذي يقوده العبادي قبل أن ينشق عنه بعد ساعات قليلة. ولطالما قال العبادي إنه سيقطع الطريق امام مشاركة الحشد في الانتخابات.
وقال قنبر إن العبادي فقد ثقة الشارع العلماني والليبرلي والمدني مثلما فقد ثقة الحشد الشعبي الذي كان يتوقع أن يسلمهم كركوك مقابل حصوله على اصواتهم.
ومضى للقول "حزب الدعوة (الذي ينتمي اليه العبادي) في عام 2014 سلم الموصل (لداعش) حتى يبقى بالحكم والآن حزب الدعوة اعطى كركوك (للحشد) حتى يبقى بالحكم".
ويتهم سياسيون عراقيون رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الدعوة نوري المالكي بالتخلي عن الموصل لداعش سعيا للفوز بفترة ثالثة. وينفى المالكي تلك الاتهامات.
وعندما سئل عن موقف العبادي من وحدة العراق قال قنبر "هذه كلمة حق يراد بها باطل هو باع هذه القضية في واشنطن بان السياسة الامريكية هي التعامل مع عراق واحد وعراقي مركزي وهذا شيء لا بأس به.. لكن غايته لم تكن ارجاع كركوك الى حضن بغداد.
"واضح كانت الغاية من الموضوع هو اعطاء كركوك الى قاسم سليماني وبالمقابل يعطيه اصوات الحشد.. لكن قائمة خامنئي قررت الانسحاب".
وقال إن العبادي خسر الانتخابات المقررة في 12 من أيار مايو حتى قبل ان يخوضها للفوز بولاية ثانية، إلا اذا لعب التزوير لعبته.