الصدر يطرح مبادرة طال انتظارها تبدأ من معقله قبل حزيران

طرح زعيم ائتلاف سائرون رجل الدين الشيعي الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر الجمعة مبادرة لنزع السلاح في جميع أنحاء العراق على أن تبدأ في معقله التقليدي ببغداد.

اربيل (كوردستان 24)- طرح زعيم ائتلاف سائرون رجل الدين الشيعي الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر الجمعة مبادرة لنزع السلاح في جميع أنحاء العراق على أن تبدأ في معقله التقليدي ببغداد.

وجاءت هذه المبادرة بعد يومين فقط من مقتل نحو 20 شخصا بانفجار مخزن للذخيرة داخل مسجد في مدينة الصدر شرقي بغداد.

وقال الصدر في بيان موجها كلامه الى اتباعه "على الجميع إطاعة الأوامر وعدم عرقلة هذا المشروع وتسليم السلاح من دون أي نقاش لأن دماء العراقيين أغلى من أي شيء آخر عندنا".

ودعا الصدر كل الفصائل المسلحة إلى تسليم أسلحتها للحكومة، وقال إن مدينة الصدر ستكون منطقة "منزوعة السلاح" بعد الحملة التي اقترح أن تبدأ بعد عيد الفطر خلال الشهر الجاري.

وأثار الانفجار الذي وقع في مدينة الصدر غضب الحكومة العراقية التي اعتبرت خزن الذخائر داخل المدن "جريمة" يعاقب عليها القانون.

ويقول مسؤولون إن الذخائر تابعة لجماعة سرايا السلام التي يقودها الصدر.

وقتل نحو 20 شخصا وأصيب العشرات بالانفجار الذي وقع بعد وقت قصير من تصويت البرلمان على قرار يهدف لإعادة فرز اصوات الناخبين يدويا وهو ما اثار حفيظة الصدر.

وسبق أن دعا الصدر انصاره الى ضبط النفس بعد الانفجار وأصدر امرا الى مكتبه بالتحقيق في الحادث على ان يُحسم خلال ثلاثة ايام.

وبعد بيان الصدر بقليل أعربت وزارة الداخلية عن شكرها لرجل الدين الشيعي وقالت إنها ستطبق القانون على الجميع ولا تستثني احدا.

والصدر خصم قديم للولايات المتحدة ويعارض في الوقت نفسه النفوذ الايراني المتنامي في العراق ورغم هذا حقق فوزا في الانتخابات بما شكل مفاجأة حتى لأقرب منافسيه.

وأمر البرلمان العراقي في جلسة مثيرة للجدل عقدها يوم الاربعاء بإعادة فرز يدوي للأصوات في كل أنحاء العراق بعد أن أشار العبادي إلى حدوث "خروقات خطيرة".

وليس من الواضح معرفة ما اذا كان هذا الاجراء سيغير من نتائج الانتخابات إلا أن أي تطور في هذا الجانب قد يشعل توترات في العراق الذي لا يزال يئن من الصراعات منذ 15 عاما.

ويقول مقربون من الصدر إن القوى والمرشحين الخاسرين في الانتخابات يحاولون افساد الفوز الذي حققه زعيم التيار الصدري.

ومن الصعب جداً التنبؤ بمواقف الصدر الذي سبق له ان قاد انتفاضتين ضد القوات الامريكية بعد عام 2003. ولطالما قال مسؤولون عراقيون وأمريكيون إن الصدر يمثل اكبر تهديد لهم.

وقال الصدر في بيانه يوم الجمعة إن على وزارة الداخلية أن تُخضع جميع الفصائل المسلحة الى حملة نزع السلاح، محذرا من أن تستهدف هذه الحملة التيار الصدري حصرا.

ومضى للقول "أكرر لا يجب استهداف التيار الصدري بهذا المشروع وإلا حدث ما لا يحمد عقباه مع محاولة تطبيق ذلك على الجهات الأمنية الرسمية التي تستعمل السلاح بلا إذن وبلا رحمة فالقوات لازالت فتية تحتاج إلى غربلة وإعادة تأهيل وتصفية فورية وسريعة".

وقاد الصدر سلسلة تظاهرات ضد الفساد الذي ينخر بالبنية التحتية في البلاد واشدها تلك التي اقتحم فيها المتظاهرون المنطقة الخضراء ودخلوا الى البرلمان قبل نحو عامين.

وقال الصدر حينها إن ما حصل "جرة إذن" وانه قد يكرر ذلك.

Fly Erbil Advertisment