صالح مسلم معلقاً على زيارة "وفد الشمال" لدمشق: لا يُعول عليها
قلل القيادي الكوردي في الادارة الذاتية في الشمال السوري صالح مسلم من اهمية زيارة وفد مجلس سوريا الديمقراطية الى دمشق قائلا إنها "زيارة استطلاعية".

اربيل (كوردستان 24)- قلل القيادي الكوردي في الادارة الذاتية في الشمال السوري صالح مسلم من اهمية زيارة وفد مجلس سوريا الديمقراطية الى دمشق قائلا إنها "زيارة استطلاعية" ولا يُعول عليها كثيرا في بحث القضايا المصيرية مع الحكومة السورية.
ويقول وفد مجلس سوريا الديمقراطية الذي زار دمشق يوم امس، إن زيارته تهدف لتشكيل لجان تمهد لوضع حد للقطيعة بين الكورد والحكومة.
وقال مسلم للصحفيين إن الوفد الذي ترأسته القيادية الكوردية الهام أحمد زار العاصمة السورية لـ"استطلاع النوايا" و"جس نبض" الحكومة فيما يتعلق بالحل السياسي.
وتابع "هذا الوفد ليس مخولا بإجراء كل شيء... هذا اللقاء لا نستطيع تسميته بالمفاوضات، ربما تحضير او استعداد للمفاوضات".
وتعد زيارة وفد "الشمال السوري" الى دمشق الاولى من نوعها منذ اندلاع الصراع الدموي في البلاد قبل اكثر من سبع سنوات.
وتأتي الزيارة بعد ايام قليلة من تصريحات للرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل قال فيها إن الكورد مستعدون للمشاركة "في أي عملية لاجتثاث الإرهاب في إدلب".
ولا تنظر دمشق الى القوى الكوردية بنفس نظرتها بالنسبة للفصائل السورية المعارضة التي تعتبر عدوا مشتركا للحكومة السورية والإدارة الذاتية في الشمال السوري.
وقال مسلم إنه لا يعول كثيرا على زيارة الوفد لبحث "مسائل مصيرية" مثل الهجوم على إدلب آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة.
وتابع " نحن مواقفنا واضحة. نحن مستعدون لمحاربة الارهاب اينما كان، وهذا يتطلب توضيح المواقف أو توضيح الرؤى على الاقل، اذا كنا سنحارب كيف سنحارب؟ من سيدعمنا؟ ومن سيكون الى جانبا؟ وسنحارب من؟ هذا كله يتطلب توضيحا في إدلب وفي غير إدلب".
وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تحقق فيه قوات الرئيس بشار الاسد انتصارات على الفصائل المعارضة في جبهات عديدة من البلاد.
وساعدت جبهة الكورد ضد المعارضة الحكومة السورية عندما استعاد الجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران شرق حلب قبل نحو عامين.
كما حرمت القوات الكوردية المدعومة من واشنطن، تنظيم داعش من موارد كان من الممكن أن يستخدمها ضد الحكومة السورية.
وتقدر مساحة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الكوردية بنحو 30 بالمئة من مساحة الاراضي السورية بضمنها حقول نفطية استراتيجية.
وواجه الكورد السوريون وهم ثاني اكبر مجموعة عرقية بعد العرب في سوريا تمييزا ممنهجا من جانب دمشق حتى تفجر الصراع عام 2011.