بألوان الخريف وإبداع الشباب: مهرجان جامعة السليمانية يحتفي بمواهب طلابها

أربيل (كوردستان 24)- مع حلول فصل الخريف، تزينت جامعة السليمانية بأجواء من الحماس والإبداع، حيث أُقيم "مهرجان الخريف للطلاب"، وهو حدث سنوي يجمع طلاب الجامعة من مختلف الأقسام والمراحل الدراسية لتقديم ابتكاراتهم العلمية وأعمالهم الثقافية والفنية.

تحول حرم الجامعة إلى مساحة عرض نابضة بالحياة، حيث أتاحت الأكشاك الملونة للطلاب فرصة فريدة لعرض مواهبهم وتحويل ما تعلموه في قاعات المحاضرات إلى مشاريع ملموسة.

ابتكارات علمية واعدة

من بين أبرز المشاريع، قدمت الطالبتان جنة معتصم وآية، وهما في الصف السادس الابتدائي، مشروعًا علميًا مبتكرًا عملتا عليه لمدة ثلاثة أسابيع. شرحت جنة فكرة المشروع قائلة:

"هذا جهاز رادار استشعاري مصغر. على الشاشة، تكون الخطوط باللون الأخضر في الوضع الطبيعي، ولكن عندما يقترب جسم ما، تتحول الخطوط إلى اللون الأحمر. هذا اللون يدل على وجود خطر، مثل اقتراب عاصفة أو أمطار غزيرة، ويمكن استخدام هذا النظام في المباني أو حتى في المراكز الأمنية للإنذار المبكر."

كما عرض طلاب آخرون ابتكارات علمية متنوعة، منها نظارات ذكية مصممة لمساعدة المكفوفين، ومشروع لإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، مما يعكس وعيًا بأهمية التكنولوجيا في خدمة المجتمع.

من النظرية إلى التطبيق العملي

أكدت بسۆز توفیق، الأستاذة في قسم الإدارة، على أهمية المهرجان كجسر يربط بين التعليم النظري والتطبيق العملي. وقالت في حديثها:

"هذا المهرجان يمنح الطلاب فرصة لعرض ما تعلموه نظريًا في الفصول الدراسية بطريقة عملية. لدينا طلاب من قسم الإدارة يمتلكون مشاريعهم التجارية الخاصة، وقد أتوا اليوم لعرض أعمالهم. وكذلك طلاب الأقسام الطبية، الذين يقدمون فحوصات للدم والنظر، ليطبقوا ما درسوه على أرض الواقع."

وأضافت توفيق أن المهرجان يلعب دورًا مهمًا في خلق روابط بين الطلاب من مختلف التخصصات وبين مجتمع الأعمال، مما يفتح لهم آفاقًا مهنية مستقبلية.

منصة للثقافة والفن

لم يقتصر المهرجان على الجانب العلمي فقط، بل كان أيضًا احتفالية بالثقافة والفن. حيث عرض الطلاب أعمالاً يدوية ومنتجات محلية، وارتدى العديد منهم الزي الكوردي التقليدي، مما أضفى على الحدث طابعًا ثقافيًا مميزًا.

مع قدوم فصل الخريف، تُقام المهرجانات في جميع أنحاء كوردستان، ومهرجان الخريف للطلاب هو حدث سنوي بارز. يشارك فيه طلاب من جميع المراحل والأقسام لعرض ابتكاراتهم العلمية، وأعمالهم اليدوية، ومشاريعهم التجارية الصغيرة، مما يجذب الزوار من جميع أنحاء المدينة لمشاهدة إبداعاتهم."

وهكذا، يختتم مهرجان الخريف فعالياته بنجاح، مؤكدًا على دوره كمنصة حيوية تشجع على الابتكار، وتصقل مواهب الطلاب، وتعزز الروح الثقافية والعلمية في قلب مدينة السليمانية. 

تقرير: هدی عثمان – كوردستان24 - السليمانية

 
Fly Erbil Advertisment