“أمك فعلت”.. شعار السخرية الجديد في البيت الأبيض يثير عاصفة جدل إعلامي!

أربيل (كوردستان 24)- أشعلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة واسعة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، بعد أن تكررت عبارة غير مألوفة — “أمك فعلت” — على ألسنة مسؤولين بارزين خلال مؤتمرات صحفية رسمية، ما فتح الباب أمام تساؤلات حادة حول أسلوب التواصل الرسمي للإدارة مع الصحفيين وحدود اللياقة في الخطاب العام.
مشهد أول: متحدثة البيت الأبيض تفجر الجدل
البداية كانت قبل أيام عندما وجّه مراسل صحيفة هافينغتون بوست سؤالًا إلى كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، حول أسباب اختيار مدينة بودابست لاستضافة القمة المرتقبة بين الرئيس ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء رد ليفيت صادماً وغير متوقع حين قالت له باقتضاب وسخرية: “أمك هي من فعلت”.
ورغم الانتقادات الواسعة، تمسكت ليفيت بموقفها ووصفت ردها بأنه “أكثر من مناسب”، معتبرة أن المراسل “ليس صحفيًا بل ناشط يساري متطرف”، على حد تعبيرها.
تكرار المشهد في البنتاغون
لم تهدأ العاصفة بعد، حتى تكرر المشهد بصورة أكثر غرابة. ففي مؤتمر صحفي أثناء زيارة الرئيس الأوكراني إلى واشنطن، سأل أحد الصحفيين وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عن سبب ارتدائه ربطة عنق بألوان تشبه العلم الروسي.
لكن المفاجأة جاءت من أحد كبار مساعدي الوزير الذي أجاب ساخرًا: “أمك اشترتها له”.
الرد أثار موجة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما احتفت به بعض وسائل الإعلام الروسية، من بينها وكالة تاس، معتبرة الألوان “إشارة إيجابية”.
البنتاغون يبرر
وسعت وزارة الدفاع إلى احتواء الموقف بإصدار بيان رسمي على لسان السكرتير الصحفي كينغسلي ويلسون قال فيه:
“إذا كان حب الوطن جريمة في نظر اليسار، فاعتبروا الوزير مذنبًا… إنه وطني يفتخر بعلم بلاده”،
مشيرًا إلى أن ألوان ربطة العنق — الأحمر والأبيض والأزرق — تمثل العلم الأمريكي لا الروسي.
نهج ترامب في التعامل مع الإعلام
ووصفت صحيفة واشنطن بوست ما جرى بأنه استمرار لنهج إدارة ترامب في “تحويل العلاقة مع الصحافة إلى ساحة سجال لفظي”، في ظل مواقف الرئيس الجمهوري المتشددة ضد الصحفيين منذ عودته إلى البيت الأبيض، ما جعل من “السخرية” جزءًا من لغة الخطاب الرسمي الأمريكي.
المصدر: وكالات