قبيل مغادرته الرئاسة.. معصوم يدعو لتعديل الدستور
دعا الرئيس العراقي المنتهية ولايته فؤاد معصوم، الاربعاء، لإجراء تعديلات دستورية في المواد المثيرة للخلافات.

اربيل (كوردستان 24)- دعا الرئيس العراقي المنتهية ولايته فؤاد معصوم، الاربعاء، لإجراء تعديلات دستورية في المواد المثيرة للخلافات.
وجاء حديث معصوم في كلمته الاخيرة التي ألقاها خلال مراسم تسلم الرئيس العراقي الجديد برهم صالح لمسؤولياته في قصر السلام.
ووافق العراقيون على دستور جديد في استفتاء شعبي في أكتوبر تشرين الأول 2005 بنسبة تجاوزت78 بالمئة من الأصوات، وذلك بعد عامين من الإطاحة بالنظام العراقي السابق.
وقال معصوم ان "صيغة دستورنا العراقي الذي كتب في وقت عصيب تتميز بالتقدم والمتانة بشكل عام، بيد ان كل البلدان الديمقراطية حتى الاكثر تقدما احتاجت الى سنوات طويلة حتى تصل الى دساتير ضامنة للديمقراطية الحقيقية".
وانتخب البرلمان العراقي امس الثلاثاء برهم صالح رئيسا جديدا للعراق، منهيا بذلك جمودا استمر شهورا بعد انتخابات عامة غير حاسمة في مايو أيار.
ودعا معصوم الى خطوات رصينة ودستورية لإزالة كل مواطن الضعف في الدستور لاسيما في اهم المواد المثيرة للخلافات و إزالة اللبس في الصياغات وتجنب اللغة الفضفاضة التي يمكن تفسيرها بأشكال شتى.
وشدد معصوم على ضرورة أن يكون هناك تفسير واضح وثابت يصد تدخلات ورغبات الكتل او السلطات المختلفة.
واضاف ان "كل أزماتنا السياسية الحالية هي أساسا ذات جذر دستوري او قانوني، فاقمها غياب لجنة التعديلات الدستورية عن الوجود، ووجود تفسيرات متباينة حول هذه المادة الدستورية أو تلك ما سمح بالتدخل في اساءة توظيفها احيانا".
ويتهم الكورد الحكومة العراقية بالتنصل من تنفيذ العديد من المواد الدستورية خصوصا تلك الخاصة بحقوق قوات البيشمركة والموازنة. وتشكل المادة 140 أهم مادة خلافية بين اربيل وبغداد.
وتنص 140 على حسم مصير كركوك والمناطق المتنازع عليها عبر ثلاث مراحل وهي التطبيع، الإحصاء وتنتهي باستفتاء لتحديد إرادة مواطنيها، وكان ينبغي تنفيذها منذ عام 2007.
سوار أحمد