الرئيس بارزاني: تدويل الأنفال وتعويض ضحاياها ليسا بالمستوى المطلوب
قال الرئيس مسعود بارزاني الثلاثاء إن محاولات تدويل جرائم حملات الأنفال وتعويض ضحاياها والعثور على رفات المفقودين ليست بالمستوى المطلوب.

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس مسعود بارزاني الثلاثاء إن محاولات تدويل جرائم حملات الأنفال وتعويض ضحاياها والعثور على رفات المفقودين ليست بالمستوى المطلوب، مشدداً على ضرورة أن تتحمل الدولة العراقية مسؤولية تعويض متضرري تلك المذابح.
وتستذكر كوردستان هذا اليوم فاجعة حملات الأنفال التي نفذها النظام السابق والتي أدت إلى إزهاق أرواح عشرات الآلاف من الكورد بينهم نساء وأطفال ومسنون، ودمرت قرى بأكملها، كما اُعتقل كثير من المدنيين قبل نقلهم إلى معسكرات في جنوب العراق خلال الحملات التي ارتكبت بين عام 1987 و1988.
وقال الرئيس بارزاني في بيان بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لجرائم الانفال "أبعث بآلاف التحيات للأرواح الطاهرة لشهداء الأنفال ولجميع شهداء كوردستان، وأتقدم بأحر التعازي لذوي وعوائل شهداء الأنفال المرفوعي الرأس".
وتابع "رغم المحاولات الكثيرة التي بذلت خلال السنوات السابقة لتعريف جريمة الأنفال السيئة الصيت كجريمة إبادة جماعية (جينوسايد) على المستوى الدولي، وتعويض ذوي وعوائل شهداء الأنفال الأبرار، والعثور على الرفات الطاهرة لجميع شهداء الأنفال، ولكن للأسف لم تصل النتائج الى المستوى المطلوب حتى الآن".
وأضاف "لذلك نشدد مرة أخرى على ضرورة مواصلة الجهود في سبيل تعريف جريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية (جينوسايد)، وأن تتحمل الدولة العراقية مسؤولية تعويض ذوي وعوائل شهداء الأنفال الأبرار، وأن تقدم حكومة إقليم كوردستان أحسن الخدمات لعوائل شهداء الأنفال وتعيد الرفاة الطاهرة لجميع شهداء الأنفال إلى أرض الوطن".
وبحسب إحصاءات حكومية فإن نحو ألفي قرية تعرضت للتدمير، إضافة إلى عشرات البلدات والمراكز الإدارية. ومنذ أن أُسقط النظام السابق عام 2003 عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق مختلفة وخصوصا في مناطق صحراوية نائية بجنوب العراق.
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، قد اصدر بياناً في وقت سابق من اليوم بالمناسبة، وطالب الدولة العراقية بتقديم ضمانات لمنع تكرار حملات الإبادة الجماعية بحق الكورد في المستقبل، مؤكداً في الوقت نفسه على سعي حكومته في تدويل القضية التي ارتكبت أمام أنظار العالم برمته.