نيجيرفان بارزاني: سنواصل جهودنا للعثور على رفات ضحايا الأنفال

قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الثلاثاء إن الإقليم سيواصل جهوده لتدويل جرائم الأنفال وتصنيفها إبادة جماعية بالإضافة إلى تكريس العمل للعثور على رفات من فقدوا ودفنوا وهم أحياء في مناطق نائية من العراق.

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الثلاثاء إن الإقليم سيواصل جهوده لتدويل جرائم الأنفال وتصنيفها إبادة جماعية بالإضافة إلى تكريس العمل للعثور على رفات من فقدوا ودفنوا وهم أحياء في مناطق نائية من العراق.

وتستذكر كوردستان هذا اليوم فاجعة حملات الأنفال التي نفذها النظام السابق والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الكورد بينهم نساء وأطفال ومسنون، ودمرت قرى بأكملها، كما اُعتقل كثير من المدنيين قبل نقلهم إلى معسكرات في جنوب العراق خلال الحملات التي ارتكبت بين عام 1987 و1988.

إقرأ ايضاًالرئيس بارزاني: محاولات تدويل الأنفال وتعويض ضحاياها وإيجاد رفاتهم ليست بالمستوى المطلوب

وقال نيجيرفان بارزاني في بيان "في الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لحملات الأنفال سيئة الصيت، نستذكر بإجلال وتقدير كل الضحايا الذين ضحوا بأرواحهم إبان تلك الجريمة والإبادة العرقية، وننحني تكريماً لأرواحهم الطاهرة وأرواح كافة شهداء كوردستان، تحية وتقدير لعوائلهم وذويهم الأباة".

وأضاف أن "عمليات الأنفال واحدة من أخطر الجرائم وأكثرها وحشية في التاريخ، حيث لم تفرق بين امرأة ورجل وطفل وشيخ، واقتادت الجميع معاً بلا هوادة صوب الموت الجماعي، كما ودمرت البيئة وسوّت العمران بالأرض ومحت كل أثر للحياة".

وتابع نيجيرفان بارزاني أن "تطبيق تلك السياسة العنصرية التي انتهجها البعث أدى إلى قتل أكثر من ١٨٠ ألف مواطن كوردستاني خلال حملة الأنفال وحدها، حيث تعرضوا للقتل الجماعي ودفنوا وهم أحياء، إضافة إلى هدم وتدمير آلاف القرى وعشرات من بلدات كوردستان".

ومضى يقول "وحينما نستذكر اليوم هؤلاء الأعزاء وكل شهداء كوردستان، ينبغي أن تتركز كافة جهودنا على عدم السماح بتعرض شعب كوردستان أو أي شعب آخر على وجه الأرض لمثل تلك الجريمة والإبادة الجماعية مرة أخرى، وينبغي على الدولة العراقية وكواجب قانوني وأخلاقي أن تلتفت بجدية لذوي الضحايا وتعوضهم".

إقرأ ايضاًمسرور بارزاني يطالب بـ"ضمانات عراقية" لمنع تكرار حملات الأنفال مستقبلاً

وبحسب إحصاءات حكومية فإن نحو ألفي قرية تعرضت للتدمير، إضافة إلى عشرات البلدات والمراكز الإدارية. ومنذ أن أُسقط النظام السابق عام 2003 عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق مختلفة وخصوصا في مناطق صحراوية نائية بجنوب العراق.

وكان المتهم الرئيسي في المجازر التي طالت الكورد، وزير الدفاع الأسبق علي حسين المجيد والذي لقُب بفعل ذلك بـ"علي كيماوي" الذي أعدمه القضاء العراقي عام 2010 بعد إدانته بهذه الجرائم وغيرها. ونُفذت الحملات في ذروة الحرب العراقية الإيرانية.

وقال رئيس إقليم كوردستان في بيانه الصادر اليوم "مثلما عدت المحكمة العليا العراقية للجرائم، عمليات الأنفال جريمة إبادة عرقية وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، فإننا ندعو المجتمع الدولي أيضاً إلى الإقرار بأن تلك الجريمة جريمة إبادة عرقية".

وجاء في البيان "وسنواصل جهودنا في هذا السياق ونكرس كل مساعينا في سبيل تحقيقه، كما سنستمر في العمل من أجل العثور على رفات الشهداء وإعادتها إلى أحضان الوطن".

ومنذ أن أُسقط النظام السابق عام 2003 عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق مختلفة وخصوصا في مناطق صحراوية نائية جنوبي العراق.

Fly Erbil Advertisment