"خلايا القرشي" تتغول في العراق وتتوغل بصلاح الدين وتخلف "ليلة دامية"

أربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر أمنية عراقية السبت إن ما لا يقل عن عشرة من عناصر الحشد العشائري، المنضوي تحت مظلة الحشد الشعبي، قُتلوا بعد هجوم مباغت شنه مسلحو تنظيم داعش في منطقة نائية تقع ما بين مدينتي تكريت وسامراء بمحافظة صلاح الدين.

والهجوم الذي شُن قبل منتصف الليل بساعة واحدة هو الأعنف منذ أشهر عديدة وقد باغت فيه المهاجمون قوات الحشد في بلدة دجلة التي تتبع سامراء إدارياً وتقع جنوب تكريت.

وقال أحد المصادر لكوردستان 24 إن فلول داعش شنت هجوماً مزدوجاً في الساعة الحادية عشرة ليلاً بمختلف الأسلحة على نقطة مراقبة (كرفان) قرب نهر دجلة مما أسفر عن مقتل ستة من مقاتلي حشد "عشيرة البوعيسى".

وأضاف المصدر أنه وبعد إرسال تعزيزات إلى المنطقة بعد ساعة من الهجوم بالضبط، انفجرت قنبلة ناسفة مما أسفر عن مقتل أربعة من الحشد ذاته وإصابة ثلاثة آخرين.

وذكر المصدر أن خمسة من عناصر داعش تسللوا لشن الهجوم من الأحراش النهرية.

وتابع "الإرهابيون حرقوا نقطة التفتيش بعدما كان الحراس في غفلة".

ووقع الهجوم المزدوج تحديداً في منطقتي بلد ومكيشيفة. وأعلنت عشيرتا البوعيسى والمخالبة في بيان مشترك مقتل تسعة من مقاتليهما في الهجوم.

وذكرت مصادر أخرى أن القوات العراقية، بما فيها الجيش، دفعت بتعزيزات برية مدعومة بسلاح الجو في محاولة لسحق المهاجمين.

وقال مصدر أمني إن ثلاثة من عناصر داعش قتلوا بعدما حوصروا في منطقة حاوي مكيشيفة. ولم يصدر بعد أي بيان رسمي من الجيش العراقي عن الهجوم.

وأفاد مصدر أمني آخر لكوردستان 24 بإن "طائرات مروحية قدمت وقصفت الأحراش" فيما طوقت قوة من عمليات صلاح الدين والحشد الشعبي مكيشيفة للبحث عن المنفذين.

وقال الحشد الشعبي في بيان إن قواته "قتلت وجرحت عددا من الدواعش خلال صد (الهجوم) وتجري الآن عملية محاصرة... لتعقب عصابات داعش الإجرامي بعد وصول تعزيزات جوية وبرية" إلى المنطقة، مشيراً إلى مقتل عشرة من مقاتليه على الأقل.

وأعلن العراق النصر على داعش عام 2017، لكن التنظيم ومنذ ذلك الحين، يشن هجمات متبعاً أساليب حرب العصابات. وفي الفترة الأخيرة تصاعد نشاط التنظيم، الذي يقوده الآن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.