اندلاع صدامات بين رافضي نتائج الانتخابات وقوات الأمن وسط بغداد

رفعت قوات الأمن حالة التأهب ودفعت بتعزيزات إضافية داخل المنطقة بعد الصدامات فيما عمدت السلطات إلى إغلاق كامل لجميع بوابات المنطقة المحصنة

جانب من الصدامات - صورة: كوردستان 24
جانب من الصدامات - صورة: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- أفاد مراسل كوردستان 24 في بغداد شفّان جباري الجمعة باندلاع صدامات عنيفة بين أنصار القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات وقوات الأمن وسط بغداد.

هذا وذكرت مصادر أمنية أن الصدامات أسفرت كذلك عن سقوط جرحى في صفوف قوات الأمن قرب المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية.

ورفعت قوات الأمن حالة التأهب ودفعت بتعزيزات إضافية داخل المنطقة بعد الصدامات فيما عمدت السلطات إلى إغلاق كامل لجميع بوابات المنطقة المحصنة.

واندلع حريق في عدد من الخيام التي نصبها المحتجون قبل أيام عديدة ولا سيما قرب جسر المعلق لتلتهم النيران بعد ذلك عدداً من الأشجار القريبة.

وتفجرت المواجهات بعدما رشق المتظاهرون الرافضون لنتائج الانتخابات قوات الأمن بالحجارة مما دفعها لرشهم بالمياه من خراطيم المركبات.

وقال مراسلنا إن الصدامات شهدت إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المحتجين الذين يرمون اقتحام المنطقة الخضراء.

ومعظم المتظاهرين يتبعون الكيانات الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات ولا سيما تلك التي تمثل الأجنحة السياسية للحشد الشعبي.

وبحسب تلفزيون الغدير، التابع لزعيم ائتلاف الفتح هادي العامري، فإن الصدامات أسفرت عن مقتل لا يقل عن متظاهرين. ولم ترد تأكيدات رسمية بعد.

وذكرت منصات مقربة من الحشد الشعبي أن المواجهات العنيفة أدت إلى إصابة 100 شخص على الأقل.

وسبق أن حذر التيار الصدري القوى الرافضة لنتائج الانتخابات من الدفع بأنصارها إلى الشوارع وقال إن ذلك من شأنه أن يخلق فتنة، خاصة بعدما نجح المحتجون من إغلاق مدخلين على الأقل للمنطقة الخضراء.

وصعّد المحتجون المناوئون لنتائج الانتخابات بعد ساعات على تهديد ما يعرف "باللجنة التحضيرية" للتظاهرات والاعتصامات بالتصعيد في احتجاجها.

وأعربت أطراف شيعية تمتلك فصائل مسلحة رفضها للنتائج التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي

وفازت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعداً الأمر الذي يؤهلها لتشكيل الحكومة بالتحالف مع قوى سياسية فائزة من الكورد والسنة.