"لن نقف مكتوفي الأيدي".. الحكيم يحذر من فتنة تقودها "الأصابع الناعمة"
"هناك متغيرات متسارعة تشهدها المنطقة والعراق يقع في قلب هذه المتغيرات"

أربيل (كوردستان 24)- حذر رئيس تيار الحكمة الوطني عمّار الحكيم اليوم الجمعة من وجود محاولات لخلق فتنة شيعية - شيعية، في وقت يتفاقم فيه الخلاف السياسي بعد مضي نحو 10 أشهر على الجمود السياسي في ظل عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الحكيم في كلمة له أمام تجمع لتياره في بغداد "شهدنا خلال الأسابيع الماضية محاولات عديدة لزرع الفتنة والتناحر بين مكونات الشعب من جهة وفي داخل المكون الاجتماعي الأكبر من جهة أخرى، وهي مساع خبيثة... لن تتوقف حتى توقع بين أبناء البيت الواحد".
وتابع "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات البغضاء وأصوات الفتن وزج شبابنا في الصراعات والفوضى. فالوحدة العراقية خط أحمر ولن نتهاون في ذلك مطلقاً".
ومضى يقول "لن نسمح لأصابع الحرب الناعمة أن تنال من شعبنا أو تؤجج الخلافات والتحديات والظروف الحساسة التي نمر بها في تحقيق مآربها الخبيثة".
ودعا الحكيم جميع القوى الوطنية والخيرة إلى "تجاوز الحساسيات والتقاطعات السابقة وفتح حوار جاد، وفتح صفحة جديدة أساسها الثقة المتبادلة، وإيقاف خطابات التأزيم والاحتقان التي تطلقها منصات الإعلام والتصريحات السياسية السلبية، والاحتكام إلى القانون والدستور وحفظ هيبة الدولة".
وبحسب الدستور العراقي، يتعين أن ينتخب البرلمان رئيساً للجمهورية الذي بدوره سيكلف مرشح الإطار التنسيقي بتشكيل الحكومة.
ولم يحدد البرلمان العراقي أي موعد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية إذ لم يتفق الحزبان الكورديان الرئيسيان بعد على مرشح للمنصب.
وأكد الحكيم على ضرورة وجود "آلية واضحة وعلنية أمام الشعب في اختيار رئيس الجمهورية وعدم إبقاء ذلك في الكواليس والاجتماعات المغلقة".
وقال "إما أن يتفق الكورد على مرشح أو يذهبوا إلى مجلس النواب بمرشحين يمثلان استحقاق مكونهم، ويترك الخيار لما ينتجُه البرلمان وفي وقت زمني محدد وقريب".
وأشاد الحكيم بترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء من قبل الإطار التنسيقي، وقال إن "الحكومة القادمة برئاستها الشابة والحيوية أمام فرصة كبيرة لتسجيل النجاحات الخدمية والعمرانية.
وقال الحكيم إن هناك متغيرات متسارعة تشهدها المنطقة والعراق يقع في قلب هذه المتغيرات ولا يمكن أن ينأى بنفسه عنها دون أن تكون لديه منهجية واضحة في سياسته الخارجية.
ويشهد العراق أطول فترة جمود سياسي بعد الانتخابات التي أجريت في تشرين الأول أكتوبر 2021، حيث لا تزال الخلافات تعيق مسار تشكيل الحكومة.