إقبال متزايد على زراعة الفستق في كوردستان مع توقعات بارتفاع الإنتاج سنوياً

أربيل (كوردستان 24)- بدأ الفلاح الشاب كاميران محمد قبل عشر سنوات في مجمع (باوردى) التابع لناحية باتيلي مشروعاً زراعياً مميزاً، إذ اتجه إلى زراعة الفستق. واليوم يمتلك 500 شجرة مثمرة تنتج يومياً ما بين 20 إلى 40 كيلوغراماً من الفستق، ليصبح واحداً من أبرز المنتجات الجديدة ذات الطلب المتزايد بين أهالي المنطقة.

وقال كاميران محمد، في تصريح لـ كوردستان24، إن "إنتاج هذا العام أفضل بكثير من السنوات الماضية، ونتوقع أن يكون أفضل في المستقبل".

وأضاف: "نقوم بتسويق منتجاتنا عبر الإنترنت وللمتاجر المحلية"، مشيراً إلى أن "هذه الأشجار لا تتطلب الكثير من المياه، حيث يتم ريّها مرة كل عشرة أيام في الصيف، ومرة كل 15 إلى 20 يوماً في الخريف".

وأوضح أن "شجرة الفستق تبدأ بالإنتاج بعد السنة السابعة أو الثامنة من زراعتها، وتتميز بأنها تنتج عاماً وتستريح في العام الذي يليه".

وشهد الفستق خلال الأعوام الأخيرة طلباً متزايداً، الأمر الذي شجع المزيد من الفلاحين على التوجه نحو زراعته، لكون الاعتناء به أسهل مقارنة بالأشجار الأخرى.

وبحسب خبراء مختصين في الزراعة، فإن أراضي مناطق دهوك وزاخو مناسبة جداً لزراعة الفستق، فيما ساهم دعم حكومة إقليم كوردستان للقطاع الزراعي في تحفيز المزارعين للاستثمار في هذا المجال وزيادة إنتاجهم.

وقال سلمان أحمد، مدير عام زراعة زاخو، لـ كوردستان24، "نحن في مديرية زراعة زاخو ندعم المزارعين بشكل عام ونشجعهم على التوجه نحو زراعة أشجار الفستق، لأنها تتطلب كميات مياه أقل بكثير من الأشجار الأخرى، كما أن مناخ المنطقة مناسب جداً لزراعتها".

وبحسب إحصاءات مديريتَي الزراعة في دهوك وزاخو، زُرعت أكثر من 110 آلاف شجرة فستق على مساحة تُقدر بـ 1500 دونم، فيما بلغ إنتاجها حتى الآن نحو 350 طناً سنوياً، مع توقعات بارتفاع هذه الكمية عاماً بعد عام.

 
Fly Erbil Advertisment