مسرور بارزاني: حل القضية الكوردية سيكون حلاً لمشاكل الشرق الأوسط

كوردستان لم تتطور على حساب اي منطقة في العراق، بل العكس تعرضنا للظلم والاضطهاد وحتى الحصة التي كانت تمنح بانتقاص تم قطعها ومع ذلك نشهد الكثير من التطور

رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني
رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني

أربيل (كوردستان24)- أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان ان حل القضية الكوردية سيكون حلاً لمشاكل الشرق الأوسط، ومشكلة الكورد هي مشكلة دولية وعالمية، مضيفاً ان القضية الكوردية لا تحل بالكورد فقط بل يجب أن تكون هناك حوارات مع القوميات والاديان الاخرى في المنطقة.

وقال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني خلال مشاركته في مؤتمر القضية الكوردية في الشرق الأوسط "ندعو إلى ترسيخ النظام الفدرالي في العراق والأرتقاء به إلى مستوى النظم الاتحادية في أوروبا بما يضمن حقوق كافة المكونات في البلاد".

وأضاف رئيس الحكومة "تعرض شعب كوردستان إلى الكثير من الغدر من قبل المكونات الاخرى في المنطقة خلال المئة سنة الماضية ، واليوم بدلا من التفكير بحلها ينشغل الكثير بتعقيدها اكثر"، مضيفاً أن "مشكلة الكورد في الشرق الأوسط هي مشكلة دولية وعالمية".

وتابع بارزاني قائلاً "تمنع الكثير من دول المنطقة الكورد من التحدث عن مشكلتهم ويتهمونهم بانهم انفصاليون ويريدون تجزئة المنطقة، ونحن نرفض اتهامنا بأننا انفصاليون، فبحل مشكلتنا يمكننا أن نكون عامل استقرار في المنطقة".

وأوضح مسرور بارزاني "مشكلة القضية الكوردية ليست مع الشعوب والقوميات الاخرى بل مع الحكومات والمؤسسات ومع أصحاب السلطات الذين لم يفكروا بحكم متساو بل كانوا يفكرون فقط باضطهاد هذا الشعب المظلوم".

وأشار بارزاني الى انه "بعد الحرب ضد داعش دخل كوردستان اكثر من مليوني لاجيء ونازح وفتحنا ابوابنا لهم واصبحنا ملاذا لهم كمستضعفبن واصبحت كوردستان مكانا امنا لهم، ونحن لا نمن على اي شخص بل هذا واجب إنساني وقومي".

ولفت رئيس الحكومة الى اننا "نتحدث عن حقوق الإنسان والفرد والعنصرية والجنس لكن أين حقوق القوميات؟ هل تم احترامها؟ الجواب بالتأكيد لا، لكن احترام حقوق الإنسان والادبان والقوميات راسخ في اقليم كوردستان".

وأكد بارزاني "عندما فشلت الفرقة 12 في الجيش العراقي أمام داعش استطاعت البيشمركة ملأ الفراغ الذي تركته تلك الفرقة، وحكومة الاقليم واجهت الكثير من الازمات والمصاعب والحصار لكنها تمكنت من تجاوزها واثبتت انها نموذج مهم وان شعب كوردستان يستطيع بناء نفسه".

وأضاف رئيس الحكومة "القضية الكوردية لا تحل بالكورد فقط بل يجب أن تكون هناك حوارات مع القوميات والاديان الاخرى في المنطقة، والعراق يمتلك ثروة هائلة تحت الارض وثروة بشرية كبيرة، اذاً لماذا لم يتم استغلالها في تحقيق الأمن والسلام؟ السبب في ذلك هو لعدم وجود ادارة جيدة وعدم تطبيق الدستور".

وتابع بارزاني قائلاً "ان نسبة كوردستان من عائدات العراق هي 5% من الموازنة واستطاعت بتلك النسبة أن تطور كوردستان، فاين التطور في مناطق العراق الاخرى ب 95% الباقية من موازنة العراق؟، وهناك عدم ثقة بين مكونات العراق وهذا الأمر ولد الخوف والريبة بين الجميع، والمخاوف ما تزال قائمة في تكرار ماسي الماضي في العراق".

وأشار بارزاني في كلمته الى انه "يجب أن تعي الحكومات أن استمرار هذا الكيان يكون بمراعاة هذه الدولة لحقوق المكونات وتبديد مخاوف المحو والنهميش وإيجاد حلول سلمية نستطيع من خلالها بناء أرضية واسعة للتعاون بين الجميع، وهناك الكثير من المشتركات بين جميع المكونات الدينية والقومية في العراق فلماذا لا نركز على هذه المشتركات".

ولفت الى "ان النظام في العراق يجب أن يحتوي على نقطة اساسية وهي عدم السماح لأحد بالعمل وفق مزاجه، والنظام الفدرالي في العراق جيد لكن تم التجاوز غلى الكثير من النقاط المتعلقة به، ويجب التفكير باليه تقطع الطريق أمام السلطات التي تريد اضطهاد الشعب، فإذا أردنا العيش بسلام يجب أن يكون هناك شراكة وعدالة ومساواة".

وأضاف مسرور بارزاني "كوردستان لم تتطور على حساب اي منطقة في العراق ، بل العكس تعرضنا للنظلم والاضطهاد وحتى الحصة التي كانت تمنح بانتقاص تم قطعها ومع ذلك نشهد الكثير من التطور في الاقليم واصبحت كوردستان نموذجا يحتذى به في المنطقة، لماذا لا نخلق نظاما اتحاديا في العراق يماثل النظام الاتحادي في أوروبا ، بالترغيب لا بالترهيب ؟

Fly Erbil Advertisment