"أمامنا بضعة شهورٍ صعبة".. الاتحاد الأوروبي يدقُّ ناقوس الخطر

أربيل (كوردستان 24)- حذّر الاتحاد الأوروبي من أن منطقة اليورو ستدخل في ركودٍ خلال فترة الشتاء، مع استمرار الحرب التي أعلنتها روسيا على أوكرانيا منذ أكثر من 8 أشهر.
وترزح أوروبا تحت وطأة الهزّات الاقتصادية منذ بدء الحرب المعلنة في الـ 24 فبراير شباط الماضي، تسببت بارتفاع تكاليف الطاقة وتوجيه ضربةٍ للقدرة الشرائية للمستهلكين في مختلف أنحاء القارة.
وقالت المفوضية الأوروبية إن ازدياد ضبابية الوضع وارتفاع التكاليف يتوقع بأن يُدخلا منطقة اليورو ومعظم بلدان التكتل في ركودٍ خلال الفصل الأخير من 2022، بحسب فرانس برس.
وأكدت بأن "انكماش النشاط الاقتصادي يتوقع أن يستمر في الربع الأول من 2023. وأن يعود النمو إلى أوروبا خلال الربيع".
وأُسِّست منطقة اليورو عام 1999، تضمُّ 19 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، اتّخذت اليورو عملتها الرئيسة والقانونية الوحيدة.
في غضون ذلك، توقّعت بروكسل بأن أداء ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد، سيكون الأسوأ على مستوى التكتل حيث يرجح أن تسجّل انكماشاّ نسبته 0,6 بالمئة عام 2023 المقبل.
يأتي ذلك، في وقتٍ رفعت فيه المفوضية توقعاتها بشأن التضخم للعامين الحالي والمقبل. بـ 8,5 بالمئة هذا العام، و6,1 بالمئة في 2023، أي أعلى بأكثر من نقطتين من التوقعات السابقة.
ولفت مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، باولو جنتيلوني، إلى أن "تداعيات أسعار الطاقة المرتفعة والتضخم الجامح بدأت تظهر الآن".
وأضاف "أمامنا بضعة شهورٍ صعبة"، محذراً في الوقت ذاته من أن "احتمال حدوث اضطرابات اقتصادية إضافية نتيجة الحرب الروسية لم ينته".
وحذّر جنتيلوني من أن التضخم قد ينتهي أعلى بنقطتين في 2023 إذا "فشل" الاتحاد الأوروبي في "الاستعداد" مسبقاً بشكلٍ مناسب للشتاء المقبل عبر ملء خزانات الغاز.
وحدد مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي التنبؤ الأساسي التضخم في 2024 عند 2,6 بالمئة، وهي نسبة أعلى من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة.
ونوّه جنتيلوني أن "النقطة المشرقة" الوحيدة تبقى صمود سوق العمل في الاتحاد الأوروبي، مؤكّداً أنه من المتوقع أن تزداد البطالة بشكل "طفيف" قبل أن تتراجع عام 2024.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد توقّع في أكتوبر تشرين الأول الماضي، بأن منطقة اليورو تتجه إلى الركود، معلناً عن زيادة كبيرة في معدل الفائدة في مسعى للحد من التضخم الناتج عن استمرار الحرب الروسية.