سقوط ضحايا في مواجهات دامية بين قوات الأمن ومحتجين وسط الناصرية

الصدامات وقعت بين قوات الأمن والمحتجين في ميدان البهوء وسط المدينة

أربيل (كوردستان 24)- أفادت مصادر أمنية وطبية مساء الأربعاء بسقوط ما لا يقل عن قتيلين وإصابة عدد آخر بجروح في مواجهات دامية بين قوات الأمن ومحتجين وسط الناصرية في جنوب العراق.

وخرج المتظاهرون الغاضبون وسط المدينة احتجاجاً على سجن الناشط حيدر الزيدي ثلاث سنوات بتهمة الإساءة لمؤسسات الدولة.

وجاء قرار محكمة جنايات الرصافة في بغداد بعد يوم من مناشدة الزيدي لأصدقائه بالحضور إلى قاعة المحكمة والتظاهر من أجله.

وهذه أعنف مظاهرة تشهدها الناصرية منذ أن تولى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مهامه. وسبق أن عاشت المدينة فصولاً من أعمال العنف بين متظاهرين يطالبون بوظائف وتحسين الحياة العامة في مدينتهم الغنية بالنفط وبين أفراد من قوات الأمن المحلية.

وذكرت مصادر محلية طبية وأمنية وشهود عيان أن الصدامات وقعت بين قوات الأمن والمحتجين في ميدان البهوء وسط المدينة.

ونقلت شبكة أخبار الناصرية عن مصدر طبي قوله إن الصدامات أودت بحياة متظاهرين اثنين وإصابة نحو 15 شخصاً بجروح بينهم أفراد أمن.

وأظهرت صور اطلعت عليها كوردستان 24 تجمع المئات من المحتجين وذوي الضحايا أمام مبنى الطب العدلي لاستلام جثامين الضحايا لتشييعهم.

وحكم على الزيدي بالسجن ثلاث سنوات بعد انتقاده للتدخلات الإيرانية، كذلك وجّه انتقادات لاذعة للحشد الشعبي واتهمه بالعمل لصالح طهران.

واقترن اسم الزيدي بالتظاهرات الأكثر دموية التي اندلعت في تشرين الأول أكتوبر 2019، ونجحت في عزل حكومة عادل عبد المهدي. وقضى في تلك الاحتجاجات مئات المتظاهرين.

وأثار الحكم على الزيدي انتقادات واسعة، ولا سيّما بعد تزامنه مع الإفراج عن متهم بسرقة أكثر من مليار دولار من الأموال العامة فيما يعرف بسرقة القرن.