بتهمة تعذيبه.. مواطنٌ أميركي سوري يرفع دعوى قضائية ضد دمشق

أربيل (كوردستان 24)- رفع مواطنٌ أميركي من أصلٍ سوري، دعوى قضائية أمام محكمةٍ أميركية ضد دمشق، بداعي تعرّضه للتعذيب في معتقلات النظام السوري.
يأتي ذلك، تزامناً مع محاولاتٍ لإخراج سوريا من عزلتها الدبلوماسية في المنطقة، بعد نحو 12 عاماً من القطيعة.
في وقتٍ استضافت السعودية اجتماعاً للبحث في عودة دمشق إلى الحاضنة العربية بعد أكثر من عقد على إبعادها.
وكان "عبادة مزيك" المولود في ولاية أوهايو لأبوين سوريين عائداً من رحلة إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى أسرته في سوريا عندما اعتُقل في مطار دمشق في كانون الثاني/يناير 2012 بعد نحو عام على اندلاع الحرب الأهلية، حسبما جاء في تفاصيل شكواه التي قدمها في كانون الثاني/يناير 2023 أمام محكمة فدرالية في واشنطن وكُشفت تفاصيلها هذا الأسبوع.
ويدّعي "مزيك" الذي كان طالباً في سوريا عندما اندلعت الاحتجاجات ضد نظام الأسد أنه احتُجز في سجن تحت الأرض مع عشرة أشخاص آخرين بينهم صبي يبلغ 13 عاماً.
وحسب الوثيقة القضائية، زعم الشاب السوري أنه تعرض "لضرب وحشي ومنهجي وللجلد والتهديد بالصعق الكهربائي"، وفق موقع (يورونيوز).
وجاء في الوثيقة أيضاً أنه "سُجن في ظروف غير إنسانية وأجبر على مشاهدة تعذيب معتقلين آخرين ولا سيما أحد أقاربه".
وقال إن جلاديه "سعوا إلى انتزاع معلومات منه عن أصدقائه ومعارفه وتفاعلاته مع الحكومة الأميركية و"معاقبته على أنشطته التي كان يُنظر إليها على أنها مناهضة للنظام".
وأُفرِج عن "مزيك" بعد شهر بفضل رشاوى دفعتها عائلته عبر وسيط وتعيّن عليه تلقي علاج لأكثر من شهر قبل مغادرته سوريا إلى الأردن ثم الولايات المتحدة حسبما أوردت الشكوى.
ويسعى إلى الحصول على تعويضات لم يحدد مقدارها عن الضرر الذي لحق به من جانب الحكومة السورية بموجب قانون أميركي ينص على أن الحكومات الأجنبية الداعمة للإرهاب لا تستفيد من أية حصانة.
ومن غير المرجح أن تدفع دمشق مبلغاً تحدده محكمة أميركية، لكن الولايات المتحدة سبق لها أن صادرت أموالاً إيرانية ومنحتها على شكل تعويضات وهو قرار نددت به طهران.