سوريا وتونس تتّفقان على إعادة العلاقات واستئناف التعاون
أربيل (كوردستان 24)- اتفقت سوريا وتونس على عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، وتعزيز التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والمسائل الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك، بعد زيارةٍ لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى تونس استمرت ثلاثة أيام وانتهت اليوم الأربعاء، أفرزت اتفاقاً على تعزيز التعاون في المجال الأمني.
واتفق الجانبان، وفق بيانٍ صدر عن الزيارة التي وصفها المقداد بـ "التاريخية"، على "تكثيف التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة بهدف تعزيز التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والمسائل الثنائية ذات الاهتمام المشترك، والعمل على التئام اللّجنة المشتركة بينهما".
كما نصّ البيان على استئناف التعاون الاقتصادي بين البلدين، "في المجالات ذات الأولوية، وتعزيز التعاون في المجال القنصلي والإنساني، والعمل على عقد اللجنة القنصلية المشتركة في أقرب الآجال الممكنة".
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أكّد خلال استقباله المقداد "حرص البلدين على توثيق روابط الأخوّة، وتعزيز علاقات التعاون، وإعلاء قيّم التضامن والتآزر، خدمةً للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين".
من جانبه، أشار المقداد إلى أن مهمته الأساسية مع نظيره التونسي، هي «مناقشة التفاصيل، والتوصّل إلى اتفاقيات يمكن تحقيقها بما يخدم تنسيق مواقف البلدين، على مختلف المستويات، وتعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية والتنموية، بما يخدم فرص التنمية والتقدم في تونس وسوريا".
تأتي هذه الخطوة، في أعقاب محاولاتٍ من بعض الدول العربية لإعادة دمشق إلى الحاضنة العربية من بوابة دعوتها لحضور القمة المقرر عقدها مايو أيار القادم في السعودية.