وصول سعوديين ورعايا من دول أخرى إلى جدة بعد إجلائهم من السودان

منذ 15 نيسان أبريل، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو

أربيل (كوردستان 24)- وصل عشرات من السعوديين ورعايا دول أخرى بحراً إلى مدينة جدة، في أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أسبوع، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السعودي السبت.

وأوردت قناة "الإخبارية" عن "وصول أول سفينة إجلاء من السودان تضم 50 مواطناً وعدداً من رعايا الدول الشقيقة".

وأوضحت أنّ أربع سفن أخرى "قادمة من السودان إلى جدة على متنها 108 أشخاص من 11 دولة"، من دون تفاصيل إضافية.

وعرضت القناة لقطات تظهر فيها سفن حربية لدى وصولها إلى ميناء قاعدة الملك فيصل البحرية في المدينة الواقعة بغرب المملكة.

كما أظهرت اللقطات نساء وأطفالاً يحملون أعلاماً سعودية صغيرة على متن إحدى السفن، بينما قام عناصر من القوات السعودية بالترحيب بآخرين وهم ينزلون من على متن سفينة، ويقدّمون لهم الورود وقطعاً من الحلوى.

وأشارت القناة إلى أن من بين الذين وصلوا جدة، طاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية أصيبت جراء المعارك وهي تستعد للإقلاع من مطار الخرطوم يوم بدء الاشتباكات في 15 نيسان أبريل.

كما بثت القناة ما قالت إنها "مشاهد خاصة" لعملية الإجلاء في مدينة بورتسودان، ظهرت فيها قافلة من السيارات غالبيتها رباعية الدفع، وهي تتقدم في طريق شبه صحراوي، ترافقها عجلات مزودّة برشاشات ثقيلة.

وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت في وقت سابق السبت "بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة".

منذ 15 نيسان أبريل، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، أدت إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.

وصباح السبت، عادت أصوات إطلاق النار والانفجارات تُسمع في الخرطوم بعد تراجع في حدة القتال ليل الجمعة إثر إعلان هدنة مؤقتة بين طرفي القتال.

والعملية التي نفذتها السعودية هي أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان منذ اندلاع الاشتباكات، علماً بأن الجيش السوداني أعلن في 20 نيسان الجاري، إجلاء 177 عسكرياً مصرياً كانوا يتواجدون في مدينة مروي بشمال البلاد.

وفي وقت سابق السبت، أعربت قوات الدعم السريع عن استعدادها لفتح "كل مطارات" السودان لإجلاء الأجانب، مع أنه من غير الممكن معرفة ما هي المطارات التي تسيطر عليها هذه القوات.

من جهته، أكد البرهان في بيان للجيش موافقته على "طلب عدد من الدول تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد"، و"تقديم المساعدة اللازمة لتأمين ذلك".

وأفاد البيان بأنه "يُنتظر أن تبدأ عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات القادمة".

وتابع بأن كلًا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ستقوم بإجلاء دبلوماسييها ورعاياها جواً "بطائرات نقل عسكري من الخرطوم، ويتوقع الشروع في ذلك فوراً".

Fly Erbil Advertisment