نيجيرفان بارزاني: ما جرى خلال مناقشة الموازنة هو مصدر قلق عميق

أربيل (كوردستان 24)- رحّب رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، بمصادقة البرلمان العراقي على الموازنة الاتحادية لأعوام 2023- 2024- 2025.

وتمنّى رئيس الإقليم في بيانٍ اليوم الثلاثاء، أن تتحول هذه الخطوة إلى خريطة طريق جيدة للتقدم الاقتصادي والاستقرار السياسي وتمهّد أرضية ملائمة للاستثمار.

وتأسّف نيجيرفان بارزاني على تصرفات بعض النواب والتي وصفها بـ "غير الصحيحة" خلال مناقشات البرلمان، تجاه حقوق إقليم كوردستان والمناطق المتنازع عليها.

معتبراً أن ما جرى "لا يتفق مع مبادئ الاتفاقية السياسية لتحالف إدارة الدولة"، مؤكّداً أن  "هذا التوجه وطريقة التعاطي هذه لا تخدم العملية السياسية وأوضاع ومستقبل العراق".

وقال: "ينبغي تنفيذ قانون الموازنة العامة بصورة عادلة مع مراعاة مكانة إقليم كوردستان ككيان سياسي دستوري، وكذلك المناطق المتنازع عليها وحقوقهما ومصالحهما".

داعياً إلى ضرورة وجود تطمينات كاملة بأن المستحقات المالية ورواتب متقاضي الرواتب في إقليم كوردستان "لن تعترضها عقبات ولن يتم إغفالها لأسباب سياسية".

ولفت رئيس الإقليم إلى أن ما حدث خلال مناقشة الموازنة العامة "هو مصدر قلق عميق"، مؤكّداً أن هذه الحقيقة أثبتت أن انقسام الأطراف الكوردستانية يلحق الضرر بإقليم كوردستان.

وفيما يأتي النص الكامل للبيان:

نرحب بالمصادقة على الموازنة الثلاثية الاتحادية العراقية، ونأمل أن تتحول إلى خريطة طريق جيدة للتقدم الاقتصادي والاستقرار السياسي وتمهد أرضية ملائمة للاستثمار. نشد على أيدي كل السادة الذين عملوا بإخلاص من أجل مصالح المواطنين والمساواة بين أبناء شعب العراق.

من المؤسف أن مناقشات مجلس النواب، شهدت تصرفات غير صحيحة تجاه حقوق إقليم كوردستان والمناطق المتنازع عليها من جانب بعض النواب. فما حدث لا يتفق مع مبادئ الاتفاقية السياسية لتحالف إدارة الدولة، وهذا التوجه وطريقة التعاطي هذه لا تخدم العملية السياسية وأوضاع ومستقبل العراق.

ينبغي تنفيذ قانون الموازنة العامة بصورة عادلة مع مراعاة مكانة إقليم كوردستان ككيان سياسي دستوري، وكذلك المناطق المتنازع عليها وحقوقهما ومصالحهما.

يجب أن تكون هناك تطمينات كاملة بأن المستحقات المالية ورواتب متقاضي الرواتب في إقليم كوردستان لن تعترضها عقبات ولن يتم إغفالها لأسباب سياسية.

ما رأيناه خلال مناقشة الموازنة العامة هو مصدر قلق عميق، وأثبتت هذه الحقيقة مرة أخرى أن انقسام الأطراف الكوردستانية يلحق الضرر بإقليم كوردستان، وإلى جانب هذا، نستطيع من خلال الإرادة السياسية المشتركة ومراعاة المصلحة العامة أن نتخذ من ذلك فرصة لتعزيز الثقة بيننا وإعادة تنظيم بيتنا بصورة أفضل، وتهدئة التوترات وحل الخلافات من أجل تعزيز قوة العراق وإقليم كوردستان.

نيجيرفان بارزاني

رئيس إقليم كوردستان

13 حزيران