الكتلة الإيزيدية تنتقد موازنة إعمار سنجار وتؤكد: بغداد تتعامل بـ"تمييز"

أربيل (كوردستان24)- انتقد رئيس الكتلة الإيزيدية في مجلس النواب العراقي، نايف خلف سيدو، الموازنة المالية، المخصصة لإعادة إعمار سنجار، مشيرا في الوقت نفسه الى أن الحكومة الإتحادية تتعامل بـ"تمييز" مع العراقيين.

وقال نايف خلف سيدو، ان الإيزيديين مكون عراقي اصيل، وهم جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي ورغم ذلك فإن هذه الأقلية تعاني من ظلم كبير وإجحاف بحقوقها.

وأشار سيدو إلى أن حجم الدمار كبير جدا في سنجار، لكن بالمقابل الموازنة المخصصة لإعادة الإعمار فيها ليست سوى 50 مليار دينار.

وأكد سيدو أن هناك حاجة كبيرة الى المزيد من الأموال لإعاد الإعمار، وتقليص أموال الموازنة المخصصة لسنجار، يعزز الشعور لدى الإيزيديين بأنهم يُعاملون كمواطنين من الدرجة الرابعة.

وأبرمت أربيل وبغداد في تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار في سنجار. ومن بين جملة أهداف، يشتمل الاتفاق على إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة.

وتتهم حكومة إقليم كوردستان، الحكومة الإتحادية، بأنها لم تتخذ أي خطوة جدية، لتنفيذ اتفاق سنجار على الرغم من الخطوات التي قام بها الإقليم.

وعاشت سنجار فصلين من النزوح أولهما حين هاجمها داعش في آب أغسطس 2014 وارتكب فيها مذابح واسعة، والثاني في أعقاب أحداث أكتوبر 2017 التي مكنت مجاميع مسلحة غير قانونية من السيطرة على المدينة وهو ما زاد من تفاقم الوضع.

وسنجار هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد، وهي بحاجة إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.