الكاردينال لويس ساكو: لو كان الرئيس ملتزما بالدستور لتخلى عن جنسيته البريطانية

أربيل (كوردستان 24)- قال  بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، اليوم الثلاثاء، ان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ينتهك الدستور والقانون العراقي، مشيرا الى أن الرئيس العراقي لو كان ملتزما بالدستور لتخلى عن جنسيته البريطانية كما فعل الرئيس العراقي السابق.

وظهر الكاردينال لويس ساكو، في فيديو، قال فيه ان "رئيس العراق الذي أقسم على حماية دستور العراق، انتهك الدستور والقانون وفي البلدان التي يطبق فيها القانون، فإن هذا يعني أن السلطة للشعب ولكن للأسف ليس هذا هو الحال في بلدنا".

وأضاف "أقسم الرئيس أن يكون حاميا للدستور، لكن ما فعله كان انتهاكا للقانون والدستور، خاصة مع قرار سحب المرسوم الرئاسي الصادر قبل 10 سنوات والذي انتخبت فيه رئيسا للكنيسة الكلدانية".

وفي جزء آخر من رسالته، أشار رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العراق والعالم إلى أنه لو كان عبد اللطيف رشيد، رئيس العراق، ملتزما بالدستور بموجب المادة 184 من الدستور، لكان قد تخلى عن هويته البريطانية، كما فعل الرئيس السابق برهم صالح من قبل".

وفي وقت سابق، طالب الكاردينال ساكو، رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، بإلغاء سحب المرسوم الجمهوري الخاص به، قبل أن تصدر السلطة القضائية العراقية أمراً يقضي باستقدام بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو.

ومنذ أشهر، اشتد الخلاف بين ساكو وحركة بابليون التي يتزعمها الكلداني، وهي حركة ممثّلة في البرلمان والحكومة، ومنضوية في الحشد الشعبي.

لكن الأحداث اتخذت منحى آخر مع سحب رئيس الجمهورية قبل أيام مرسوما يحمل الرقم 147 لعام 2013، يمنح وظائف الكاردينال بصفته رئيسا للكنيسة الكلدانية وضعا قانونيا.

لكن رئاسة الجمهورية العراقية بررت سحب المرسوم بغياب "سند دستوري وقانوني" له. وفي بيان آخر، أوضحت الرئاسة أنه "لا تصدر المراسيم الجمهورية بالتعيين إلا للعاملين في المؤسسات والرئاسات والوزارات والهيئات الحكومية".

ويعدّ الكاردينال ساكو شخصية عامة مهمة بالنسبة للأقلية المسيحية وللمسؤولين السياسيين في البلاد، وكان عراب زيارة البابا فرنسيس إلى العراق عام 2021.

وتعدّ الكنيسة الكلدانية من أكبر الكنائس في العراق، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين اليوم في البلاد لا يتخطى 400 ألف نسمة، من نحو 1.5 مليون قبل عقدين، هاجروا بسبب 20 عاما من الحروب والنزاعات.