حاج محمود: هناك مؤامرة لمحو الوجود الكوردي في كركوك

أربيل (كوردستان 24)- أكّد رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني، محمد حاج محمود، أن شعب كوردستان يتعرض لمعاملة غير عادلة في قضية كركوك التي أثيرت منذ الاسبوع الفائت.
واعتبر حاج محمود في حديثٍ لـ كوردستان 24، أن "أعمال العنف ضد المتظاهرين الكورد في كركوك تمت بأوامر من جهات ترغب بمحو الوجود الكوردي".
وتظاهر مئات المواطنين في كركوك أمس السبت، ضد إقدام مجموعات تتبع للعرب الوافدين والتركمان بقطع الطرقات في المحافظة، احتجاجاً على قرار عودة الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى كركوك.
وعقب ساعات من خروج التظاهرات التي أسفرت عن استشهاد 4 كورد وإصابة 15 آخرين برصاص الأمن، أمر رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، بإعادة الأمن وإنهاء الفوضى في كركوك.
وتساءل حاج محمود، "طريق كركوك- أربيل مغلق منذ اسبوع، لماذا لم يصدر رئيس الوزراء بياناً ضدهم؟ ولماذا أمر بتطبيق القانون بمجرد خروج الكورد في تظاهرات ضد إغلاق الطرق؟ لماذا يصف الكورد بمثيري الشغب؟".
وقال: يتعرّض أهالي كركوك والمناطق الكوردستانية للقمع، وهناك مؤامرة لمحو الوجود الكوردي من تلك المناطق الخارجة عن إدارة الإقليم.
مجدداً تأكيده على أن الكورد "يتعرضون حالياً للإهانة في ظل الحكومة العراقية".
وفي الـ 25 من أغسطس آب الماضي، أوعز السوداني إلى قائد العمليات المشتركة في كركوك بضرورة إخلاء مقرهم في الأول من سبتمبر أيلول الجاري وتسليمه للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
ولفت حاج محمود إلى أن "لدى الكورد ورقة الانسحاب من الحكومة، ما حدث في كركوك يطرح تساؤلاً، لماذا نحن موجودون في الحكومة؟ إذا انسحب الكورد ستنهار حكومة السوداني".
وأضاف: بغداد تلعب بعقول الكورد للأسف، إذا سلمنا كل شيء لبغداد بما في ذلك إدارة الحدود، لن تكتفي ولن تنظر إلينا باحترام".
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي حول أحداث الـ 16 اكتوبر 2017، أكّد رئيس الحزب الاشتراكي الكوردستاني، أن الأميركيين "كانوا متواجدين في قاعدة (k1) العسكرية حينها، لقد شاهدوا من بعيد ما يحصل ولم يتدخلوا".
وأوضح أن هؤلاء، في إشارة إلى الأميركيين، "ليسوا مع القضية الكوردية ولا مع الكورد، ومصالحهم مرتبطة مع الحكومة العراقية".