نوزاد بولس: ليس للكورد إلا الجبال.. وليس للمسيحيين إلا كوردستان

رئيس مؤسسة "سورايا" نوزاد بولس
رئيس مؤسسة "سورايا" نوزاد بولس

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس مؤسسة "سورايا" نوزاد بولس، اليوم الخميس، أن المسيحيين في العراق يعتبرون أنفسهم جزءاً من كوردستان، مشدداً على أن المناطق المسيحية في العراق ليست "محميّة".

وقال نوزاد بولس في مقابلةٍ مع كوردستان24، "كما أنه ليس للكورد إلا الجبال، فإنه ليس للمسيحيين إلا كوردستان"، موجهاً "شكره لقناة كوردستان24 لأنها غطت حادثة الحمدانية منذ لحظاتها الأولى".

وشدد على أن "الإعلام الكوردي كان له دورٌ فعَّال في تغطية الحادثة، وإيصال صوت المسيحيين للعالم أجمع".

وأضاف: "هذه جريمةٌ تم ارتكابها بحق النساء والأطفال والمجتمع المسيحي"، مبيناً أن "القاعة التي أُقيم فيها الحفل لم تتوفر فيها أيٌّ من متطلبات السلامة، وتم بناؤها بشكلٍ غير قانوني على أرضٍ زراعية غير مُرخصة، كما أن الميليشيات التي تُسيطر على تلك المنطقة تحكم كيفما شاءت".

ولفت إلى أن "المسيحيين ليس بوسعهم العودة إلى قضاءي تلكيف والحمدانية، لأن الميليشيات هي التي تُهيمن على تلك المنطقة التي تفتقد للأمان"، مشيراً إلى أن "مُعظم المسيحيين يُقيمون في كوردستان، وآخرون هاجروا إلى خارج البلاد".

وأكد أن "حكومة إقليم كوردستان وشعب الإقليم قدموا يد العون والمساعدة للمصابين في اللحظات الأولى من الحادثة"، معرباً عن "شكره وتقديره لحكومة إقليم كوردستان ووزارة الصحة في الإقليم للجهود التي بذلوها لإنقاذ المصابين".

وقُتِل مئة شخص على الأقلّ وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح جراء اندلاع حريق بقاعة الهيثم للحفلات في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى، فجر الأربعاء، وفق ما أعلنه المتحدّث باسم وزارة الصحّة العراقية سيف البدر.

وكان وزير الصحة في حكومة إقليم كوردستان سامان برزنجي، قد أوضح أن الإقليم قدّم كافة المساعدات والعلاج اللازم لضحايا فاجعة الحمدانية، وذلك بتوجيهٍ من رئيس الحكومة مسرور بارزاني.

وبشأن الإصابات، أكّد برزنحي في حديثٍ سابق لـ كوردستان24، أن 60% من المصابين بالحروق هم ضمن الدرجة الثانية والثالثة وحالتهم حرجة، ويحتاج الكثير منهم إلى العناية المركّزة.

وقال: يتلقّى حتى الآن 47 جريحاً العلاج في أربيل و20 آخرون في دهوك، ولا تزال الحالات الحرجة تُرسل إلى مستشفيات إقليم كوردستان.

وكانت فرق مديرية الصحة بأربيل ودهوك أرسلت 36 سيارة إسعاف وأكثر من 4 أطنان من الإمدادات الطبية الطارئة إلى قضاء الحمدانية لعلاج الإصابات الخفيفة، قبل أن تُنقَل الإصابات الخطيرة إلى مستشفيات أربيل ودهوك.

وفي بيانٍ سابق، قال الدفاع المدني العراقي إنّ "معلومات أولية" تشير إلى أنّ سبب الحريق هو "استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف" ممّا أدّى إلى "إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر" ثمّ انتشر "الحريق بسرعة كبيرة".

وبحسب الدفاع المدني فإنّ "الحريق أدّى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال زهيدة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".

والحمدانية التي تُعرف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية قديمة، يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية.

وسبق أن لقي نحو 150 شخصاً حتفهم في العراق، جراء حريقين منفصلين، الأول في أبريل نيسان 2021 عندما توفي 80 شخصاً جراء حريق في مستشفى لمرضى كورونا ببغداد نجم عن انفجار اسطوانات أوكسجين.

والآخر في يوليو تمّوز من العام ذاته، عندما لقي 64 شخصاً مصرعهم جرّاء حريق في قسم مرضى كورونا بمستشفى الناصرية جنوبي العراق.

 

Fly Erbil Advertisment